وبحسب التاريخ الكنسي، في هذا اليوم وقع الصدام بين المسيح ورؤساء الكهنة، وسأله مجمع "السنهدرين" (المحكمة العليا للأمة اليهودية)، عن مصدر سلطاته.
وبدأ هذا اليوم بمرور المسيح على شجرة التين التي يبست من الأصل بعد أن لعنها المسيح في اليوم السابق، وهي ترمز للشعب اليهودي وتمثل رذيلة الرياء، حيث لها المظهر وليس فيها ثمر، ثم قضى المسيح بقية نهار هذا اليوم في الهيكل بالقدس مع تلاميذه يجاوبهم ويكلمهم عن المجىء الثاني ويوم الدينونة العظيم (يوم القيامة) والاستعداد له (مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك)، ويرد على أسئلة الفريسيين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيين الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها، وكلمهم المسيح في هذا اليوم بحسب الإنجيل عن خراب الهيكل.
وفي مساء هذا اليوم ترك المسيح الهيكل ومضى وفي نيته عدم العودة إليه مرة أخرى، وذهب إلى بيت عنيا خارج القدس، ليستريح بعد أن قال لليهود: "هو ذا بيتكم يترك لكم خراباً لأنى أقول لكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتى باسم الرب" (إنجيل متى 23: 38، 39).