منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 04 - 2020, 03:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,213

تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ


تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ


انجيل القديس يوحنا 12 / 12 – 22 وفي الغَدِ، سَمِعَتِ الجُموعُ التي جاءَت إلى العيدِ أنَّ يَسوعَ قادِمٌ إلى أُورُشليمَ. فحَمَلوا أغصانَ النَّخلِ وخَرَجوا لا‏ستِقبالِهِ وهُم يَهتِفونَ المَجدُ للهِ تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ تبارَكَ مَلِكُ إِسرائيلَ. ووجَدَ يَسوعُ جَحشًا فرَكِبَ علَيهِ، كما جاءَ في الكِتابِ, لا تخافي يا بِنتَ صهيونَ ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إليكِ، راكِبًا على جَحش ا‏بنِ أتان. وما فَهِمَ التلاميذ في ذلِكَ الوقتِ مَعنى هذا كُلِّهِ. ولكنَّهُم تَذكَّروا، بَعدَما تَمجَّدَ يَسوعُ، أنَّ هذِهِ الآيةَ ورَدَت لتُخبِرَ عَنهُ، وأنَّ الجُموعَ عَمِلوا هذا مِنْ أجلِهِ. وكانَ الجَمعُ الذينَ رافَقوا يَسوعَ عِندَما دَعا لِعازَرَ مِنَ القَبرِ وأقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، يَشهَدونَ لَه بذلِكَ. وخَرجَتِ الجَماهيرُ لا‏ستقبالِهِ لأنَّها سَمِعَت أنَّهُ صَنَعَ تِلكَ الآيةَ. فقالَ الفَرِّيسيُّونَ بَعضُهُم لِبَعض أرَأيتُم كيفَ أنَّكُم لا تَنفَعونَ شَيئًا. ها هوَ العالَمُ كُلُّهُ يَتبَعُهُ، وكانَ بَعضُ اليونانيّـينَ يُرافِقونَ الذينَ صَعِدوا إلى أُورُشليمَ لِلعبادَةِ في أيّامِ العيدِ. فجاؤُوا إلى فيلُبُّسَ، وكانَ مِنْ بَيتِ صيدا في الجليلِ. وقالوا لَه يا سيِّدُ، نُريدُ أنْ نرى يَسوعَ. فذَهَبَ فيلبُّسُ وأخبَرَ أندراوُسَ، وذهَبَ فيلبُّسُ وأندراوُسُ وأخبَرا يَسوعَ.
التأمل: “تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ..”
تأتي إلينا أيها المسيح هذه السنة في عيد الشعنينة المبارك وكنائسنا فارغة من الأطفال والرضع الذين سيهتفون لك “هوشعنا يا ابن داود” من منازلهم، من مكان عيشهم وسكنهم وحجرهم الإلزامي.
أطفال الرعية أرسلوا لك تمنياتهم من وراء جدران المنازل، أضاؤوا شموعهم للمرة الأولى دون بهرجة العالم المكتظ بالمظاهر، لبسوا ثياب البيت النظيف والمتواضع، لن يخرجوا في العيد الى شوارع المدينة ولا إلى أحياء القرية، لن يُحملوا على الأكتاف ولن تؤخذ لهم صور جميلة مع عائلاتهم…
تأتي إلينا هذه السنة متضامناً مع بشريتنا “المريضة” ليس بالكورونا فقط بل بأمراض مزمنة وخطيرة ليس أقلها أمراض القلب وفقدان الحب وأمراض العقل وفقدان الرحمة وأمراض الجهاز الهضمي وفقدان مشاركة لقمة الخبز مع الجائع وأمراض الجهاز العصبي وفقدان الصبر والسلوان…
تأتي إلينا أيها المسيح وعالمنا توقف عن الحركة مجبراً وليس مخيراً وشوارعنا فارغة من الشعب، معاملنا سكتت، وعمالنا متعطلون عن العمل، شركاتنا أقفلت وموظفوها أجبروا ل. الرحيل، طائراتنا توقفت عن التحليق وقطاراتنا سكتت صفاراتها، ومرافئنا فرغت من سفن الترحال…
في استقبالك هذه السنة سنحمل بأيدينا صليب الحب، ليس”أغصان النخل” فروع الاشجار اليابسة، سنحمل اليك على أكتافنا “أغصاننا” فلذات قلوبنا، فروع عائلاتنا الحية.. سنحمل اليك الاطفال والرضع لتبارك أجيالنا “ثمار حبنا” … سنحمل إليك أمراضنا وأوجاعنا وأمواتنا لترحم ضعفنا وتخلصنا من هذا الوباء الذي لا قوة لنا عليه…
لن يكون استقبالنا لك “زائفا” وادعاء فارغا، واستعراضا خارجيا لجديد الثياب، بل استقبالا روحيا واعترافا جوهريا أنك أنت “الآتي الينا باسم الرب” لتلدنا ثانية من تحت أقدام الصليب..
في استقبالك “يا ملك المجد” سنحمل اليك أحاسيسنا وعواطفنا.. أفكارنا ومشاريعنا.. سنحمل اليك هفواتنا وزلاتنا.. قوتنا وضعفنا.. موتنا وحياتنا.. مرضنا وصحتنا.. شكنا وايماننا.. خوفنا وشجاعتنا.. نجاحنا وفشلنا..

في استقبالك “اليوم” في أحد “الشعانين” ستكون “الهوشعنا” خاصتنا تمردا على واقعنا المرير، على أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية، على شوارعنا الفارغة من “أغصان النخل” المشتاقة الى سماع هتافات الاطفال وصيحات الشباب وزغاريد النسوة .. تمردا على اليأس وبؤس العيش والمصير.. تمردا على هجرة شبابنا.. تمردا على فساد حكامنا .. تمردا على ضعف انتمائنا اليك..
كيف لنا أن “نتجمهر” حولك في “الشعانين” ونتركك وحيدا على “الصليب”؟
ألم تشاركنا أحزاننا وضيقاتنا؟ ألم تكن لنا خادما؟ ألم تغسل أرجلنا؟

من أجلنا ” أخليت نفسك، أخذت صورة العبد، صرت بشرا مثلنا، تواضعت وأطعت حتى الموت، موت الصليب”(فيلبي 2 / 7 و 8).. من أجلنا حملت ” بنفسك خطايانا في جسدك على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر”(1 بطرس 2 / 24) تحملت وكابدت الصلب والموت مع كونك بلا خطيئة..
فكيف لنا أن نبقى بعد “الشعانين” من دونك؟ وأنت ” المبارك العزيز وحدك ملك الملوك ورب الارباب”(1تيم 6 / 15)..

كيف لنا أن “نتجمهر” حولك في “الشعانين” ونتركك وحيدا على “الصليب”؟
ألم تشاركنا أحزاننا وضيقاتنا؟ ألم تكن لنا خادما؟ ألم تغسل أرجلنا؟
تعال أيها السيد الى “مدينتنا”، تعال الى قلوبنا.. تعالى الى بيوتنا.. تعالى الى حيث “نحن” و”هم” و”كلنا”.. لتكون أنت وحدك في صلب حياتنا.. ولك السلطة والنفوذ واصدار الاوامر على ارادتنا الذاتية الضعيفة والمعتلة والمبتورة.. لنصير معك أقوياء في الشهادة لحبك حتي الصليب..آمين



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تعالَ إلى الربِّ حصنِ الأمانْ
جودُ الربِّ
هل توكَّلَ أحدٌ على الربِّ فَخَزيَ؟ (سي 2: 11)
تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ
تبارَكَ الرَّبُّ لأنَّهُ تَفَقـدَ شَعبَهُ وا‏فتَداهُ


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024