رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبق Hákarl هذه الأكلة تقدم حصراً في آيسلندا منذ فترات بعيدة، ويقال إن أصولها تعود إلى قرون بعيدة، وربما إلى عادات بعض قبائل الفايكنج القديمة. وتعود قصة أصول الطبق إلى مجموعة من البحارة القدامى -ربما من الفايكنج- الذين عانوا في فترات الشتاء من شُح الأسماك الطازجة التي يمكن اصطيادها، وفي فترة أشبه بالمجاعة ألقت الأمواج المحملة بقطع الجيلد بجثة سمكة قرش من نوع Greenland، وهو قرش يعيش في بحار الشمال الباردة. وكان القرش الضخم الذي يبغ طوله 7 أمتار بمثابة وليمة تكفي الكثير من الأفواه لمدة طويلة، ولكن العقبة التي كان رجال البحر على علم بها هي أن قرش Greenland يحتوى لحمه على كميات هائلة من حمض اليوريك وأكسيد التريمثلامين، وهو خليط سام ينتجه القرش في طبقات لحمه، ليمنع البرودة من تجميده حياً. وكان على الصيادين التخلص من هذه السموم بطريقة مبتكرة، ومقززة في الوقت نفسه، فيقطع رأسه ويعلق في حُفرة في وسط الرمال والحصى الصلب لتصفيته من جميع السوائل والسموم مدة 6 إلى 8 أسابيع، وبعدها يتم تقطيعة وحفظه في مكان غير رطب، ليُقدد مدة مماثلة، ثم يُقطع إلى أجزاء أصغر، ثم يصبح جاهزاً للأكل. كل من تناول الطبق وصفه بأنه أكثر طعام مقزز وذو رائحة عطنة في العالم، ورغم أن لحم القرش المقدد قد يكون آمناً فإن نسبة الخطورة لا تزال قائمة. خاصة وأن سموم قرش Greenland تكفي عدة غرامات منها لقتل الإنسان في فترة قصيرة أقل من سويعات. |