منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2020, 09:48 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,912

( أتريد أن تبرأ  ) يو ٥ : ٦

لا أميل إلى ، ولا أحب الجدل الدائر إن كان الله
ـ تبارك إسمه القدوس ـ يعاقبنا بالفيروس
، وجدل حول نقمته وغضبه الذى يراه البعض منا ضد حبه الانهائى
، بعيدًا عن هذا الجدل الذى حول حياتنا كلها إلى جدال وجدل
وكأننا نخترع إنجيلًا جديدًا أو نقرأ كلمة الله بعين تتغير بمقياس
وميزان كل عصر ، بعيدًا عن هذا أرى العالم هو أكبر مفلوج فى تاريخ البشرية
مطروحًا على رواق بركة بيت حسدا ، ويواجه السؤال الأكبر :

( أتريد أن تبرأ .. ) يو ٥ : ٦ ..

حقائق لابد أن نواجهها ، ونعترف بها :

حينما تغلق الحدود بين الدول بعضها البعض ، حينما تغلق الولايات
والمحافظات والمدن ويمنع التنقل بينها داخل الدولة الواحدة
، حينما يتوقف الطيران على المستوى العالمى وتتوقف حركة التجارة وينحدر الإقتصاد
، ويهتز سوق المال ، حينما يفرض حظر التجول إختياريًا أو إجباريًا
وتغلق المحال وتتعطل المصالح والمدارس والجامعات و.... ،
حينما يحدث هذا عالميًا ، فالعالم بالحقيقة قد أصيب بداء الفالج وصار مشلولًا ..


الحقيقة الثانية ، أن العالم قد جلس طويلًا على بركة مياه راكده ، وليته قد إنتظر تحريك الماء ليبرأ من أى مرض إعتراه ، كلا ، لقد إستمرأ رائحته النتنه ، فالشر حولنا قد بلغ نتنه حدًا تأنف الأنوف أن تشتم رائحته ، الأشرار رسموا له منهجه بعد أن تربعوا عروش رئاسته ، إرضاء الشعوب على حساب كلمة الله - بل وحتى على المستوى الأخلاقى - من أجل كسب أصواتهم فى صناديق الإنتخاب ، صار لعبة قذرة تخدم الإلحاد والشذوذ الجنسى والإجهاض والحرية الجنسية وغيرها من الخطايا التى ذكرها من العار ، ولم تبرأ بعض كنائس ( أو هكذا يسمونها ) بالغرب والشرق أحيانًا من الإشتراك فى اللعبة ..

الحقيقة الثالثة
، أننا قد تأثرنا وتسرب إلينا فكر العالم ،
ولن أسترسل فى سرد أمثلة - مخجلة - تحتاج منا التوبة والصراحة والمكاشفة
، واجبنا كآباء وقادة دينين أن نفهم الرسالة فى إتزان يحفظ سلامة أن تصل إلى أولاد الله
بلا تطرف يمينى أو شمالى ، فلا خوف يزعجنا
وكأن الله قد رفض شعبه ، حاشا ، ولا تهاون وتقليل من قيمة الرسالة
فنقوم بدور الأنبياء الكذبة ( لا سمح الله ) الذين جاملوا شعوبهم حين كلموهم بالناعمات
( أش ٣٠ : ١٠ ) ،
فأغلقوا عنهم طريق خلاصهم ..

أن نتمم خلاصنا بخوف ورعدة ، هى وصية إنجيلية ليست ضد محبة الله أبدًا
، بل أقول أن ( من يحبه الرب يؤدبه ، وكأب يإبن يسر به - أمثال ٣ : ١٢ )
هى آية العهد القديم ، وهى ذاتها التى رددها بولس الرسول فى العهد الجديد
برسالته إلى العبرانيين : ( لأن الذى يحبه الرب يؤدبه ، ويجلد كل إبن يقبله - عب ١٢ : ٦ )
، الله هو هو أمس واليوم وإلى الأبد ، ونعمة العهد الجديد لا تلغى أبدًا أن :
( رأس الحكمة مخافة الرب ـ مز ١١١ : ١٠ ) ..
ولا يتسع الوقت لآيات وأمثلة عديدة من بين إصحاحات العهد الجديد تحذرنا
وتحثنا أن نذكر من أين سقطنا ونتب ونعمل الأعمال الأولى ، لئلا يأتى ويزحزح منارتنا ( رؤ ٢ : ٥ ) ..

الحقيقة الرابعة هى أننا كلنا يحتاج إلى التوبة ، إكليروس وشعب
، كبير وصغير ، أراها فرصة رائعة أتوسل إليكم ألا نضيعها ،
سواء كان الفيروس من الله أو بسماح منه ، غضب الطبيعة أو غضب الله
، فى حسابات نهاية العالم أو خارج عن التفسيرات الدينية ،
قل ما تشاء أو فسرها كما يحلو لك ، ولكن تبقى الحقيقة أن العالم يشيخ ويحتاج إلى الله
، والروحيون فقط تستلقط آذانهم الروحية صوت إنذارات الله أو قل تحذيراته المملوءة حبًا
وحرصًا على خلاصنا ، وإن أخافنا أحيانًا فسيظل يحبنا ..

الحقيقة الخامسة : أن الله القدوس يحب العالم كله حتى الملحدين فيه والزناة وعبدة الأوثان
، ومن فرط محبته أن مات لأجل خلاص العالم كله
( هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لئلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ـ يو ٣ : ١٦ )
، خذلته الأغلبية وقبل القطيع الصغير محبته ، ومن فرط محبته وأمانته أنه يطيل أناته على العالم
، ويظل يطرق الباب كل يوم عله يرجع إليه وإلى معرفته وحده القدوس
، فهل يثبت القطيع حتى متى جاء إبن الإنسان يجد الإيمان على الأرض ؟ ( لو ١٨ : ٨ )
وإن كان النور الذى فينا ظلامًا فالظلام كم يكون .. !!

العالم اليوم هو أكبر مفلوج على بركة بيت حسدًا ( بيت الرحمة ) ،
يواجه السؤال الأشهر : ( هل تريد أن تبرأ ؟ ) ، وعليه أن يجيب ،
الله القدوس يرسل تحذيراته ويطرق الباب ويقرعه المرة تلو المرة ،
وسبق أن أنبأنا فى كلمة الإنجيل ووحيه المقدس وطلب منا أن ننتظر العلامات ونفهمها
، وقضية بحجم فيروس اليوم وقد أصاب العالم بشلل تام لا يمكن تجاهلها خارجًا عن قضية خلاصنا
، ولابد أن نعى الدرس ونفهمه إيجابيًا ..

ألله القدوس تبارك إسمه قادر أن يشفى العالم المفلوج من شلله إن أراد العالم وأجاب على السؤال بالإيجاب ..

وكم أصلى أن يجيب العالم : ( نعم يا سيد ) ويعود إلى معرفة الحق ..

ومتى برأ العالم ، يظل يواجه التحذير الأخطر :

( لا تعد تخطيء ، لئلا يكون لك أشر .. !! ) ،

فهل نتعظ فى توبتنا ونقدر قيمة دم كريم سفك من أجل خلاص العالم كله ؟

صلوا معى إخوتى من أجل خلاص العالم
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(يوحنا ٦: ٥٤-٥٦) مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي
أتريد أن تبرأ
أتريد أن تبرأ ؟
أتريد أن تبرأ ؟
أتريد أن تبرأ؟


الساعة الآن 10:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024