المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطيه بعد قرار غلق الكنائس
قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنّ سري التناول والاعتراف وهما أحد الأسرار السبع للكنيسة، موقوفان مؤقتا مع قرار المجمع المقدس بغلق مباني الكنائس.
وأضاف حليم، في تصريحات لـ"الوطن"، أنّ تطبيق القرار يتطلب الالتزام بقرار غلق الكنائس وإيقاف الأنشطة الروحية والقداسات لمدة أسبوعين أو لحين إشعار آخر.
وسر الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس أو الأوخارستيا كلمة معناها اللغوي الشُكر، وهي تعريب للكلمة اليونانية εὐχαριστέω (أقول شكرًا)، وسر الأفخارستيا هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية أو أحد السرين المقدسين في الكنيسة البروتستانتية، وهو تذكير بالعشاء الذي تناوله المسيح بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه، ويُحتفل بها عقب القداس يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد المسيح وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم المسيح، أو يتم تناول الخمر بمعلقة فضية تسمى "المستير" في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
أما سر الاعتراف أو سر التوبة، ويعرف أيضًا باسم سر المصالحة، أي المصالحة مع الله، ويقوم في منحنيين هو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله، وطبقًا لوصايا الكتاب المقدس الله وحده هو غافر الذنب، المنحى الثاني، هو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله بسماع كاهن معرّف بغية الحصول على إرشاد روحي ونفسي صحيح، ومن ثم تكفير الإثم بأعمال بر.
وكانت الكنائس أعلنت إغلاق مبانيها لمدة أسبوعين وتعليق انشطتها لمواجهة فيروس كورونا، إذ أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية وحفاظا على صحة المصريين من خطر انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا، كما قررت الكنيسة غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات، وذلك لمدة أسبوعين ولحين إشعار آخر.
وناشدت الكنيسة، الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، مشيرة إلى أنه ليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
هذا الخبر منقول من : الوطن