منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 09:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,590

طاعة المسيح

طاعة المسيح

إذ وُجد في الهيئة كإنسانٍ، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 8 )

تميزت طاعة المسيح بتلك الصفة غير المتغيرة؛ صفة التوافق الكامل مع إرادة الله الآب، فكانت طاعته دائمًا في غير إبطاء وفي غير تردد.

قد تكون الطاعة بين الناس نتيجة للإغراء أو ربما بالترهيب. والإرادة المعاندة قد تلين بالتوسلات الرقيقة أو بالعقوبات الرادعة التي توقعها إرادة عُليا أخرى، لكن طاعة ربنا يسوع المسيح لم يكن فيها هذا الخليط؛ إنها نقية من منبعها. لقد كان طعامه أن يعمل مشيئة الذي أرسله ويُتمم عمله ( يو 4: 34 )، وكان يحيا بكل كلمة تخرج من فم الله ( مت 4: 4 ). «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 8 )، هذه كانت لغة قلبه على الدوام.

وإرادته لم تَسِر إلا في اتجاه واحد فقط، وعلى ذلك كانت إرادة الابن على الدوام في اتحاد كامل متوافق مع إرادة الآب.

ولنلاحظ أن الروح القدس في شهادته عن طاعة المسيح، يستعمل كلمة تُعبِّر عن خضوع الابن لإرادة الآب تعبيرًا فائقًا. فكلمة «
أطاع» في اللغة الأصلية تُعبِّر عن ”عادة الإصغاء المقرونة بنية الطاعة
“، ولذلك فهي تدل على مبلغ انقياد المسيح انقيادًا كاملاً لِما كان يسمعه من الله.

قال الرب: «لأني في كل حينٍ أفعل ما يُرضيه» وأيضًا «ولست أفعل شيئًا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علَّمني أبي» ( يو 8: 28 ، 29)، وأيضًا «أعلمتُكُم بكل ما سمعته من أبي» ( يو 15: 15 ).

وقد سبق للأنبياء أن تنبأوا عن عادة الاتكال الكُلي على إرادة الله المُعلنة، تلك العادة التي كانت عند الابن المبارك.

فإشعياء سبق وخبَّر عما ستكون عليه لغة عبد يهوه البار «يوقظ كل صباحٍ، يوقظ لي أُذنًا، لأسمع كالمتعلِّمين» ( إش 50: 4 )، والرب لم يتزحزح عن هذه الصفة؛ صفة الاتكال المتواصل، ولقد قال:
«الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل ... أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا. كما أسمع أدين، ودينونتي عادلةٌ، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني» ( يو 5: 19 ، 30).

والابن المبارك في طاعته على الأرض لإرادة الآب، كان في تباين مُطلق مع كل ما كان حوله.
فالذات ـ كالدافع المتحكم ـ لم تكن فيه بالمرة، ومصدر كل حركة من حركاته كان في إرادة الله التي كان يتلقنها بأُذنه الطائعة.
كم وجد الآب كل السرور في ابنه المطيع هذا!

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طاعة المسيح وارتباطها بالآخرين
طاعة المسيح وارتباطها بالكلمة
من شروط طاعة الابن لوالديه أن تكون طاعة مقدسة
نحن ثمار طاعة المسيح
طاعة المسيح


الساعة الآن 03:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024