رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- أطول قصة في التاريخ أكثرها تكراراً .بدأت منذ سقطنا في الفردوس و ما زالت أحداثها متوالية .هذا الإبن الضال التائه بين إشتياقين أن يعيش مع أبيه أو أن ينهب أبيه و يمضي ليعيش مع أمثاله من البعيدين .تائه بين بيتين الأول بيته الأبوي يعيش فيه ملكاً و مالكاً و الثاني ساحة العبيد يعيش فيها عبداً مملوكاً .كان الإبن إبناً و هو في البيت و هو في الساحة البعيدة فقد بنوته لكن أبوه لم يفقد أبوته .الإبن تغير, حبه تغير و صار يحب نفسه أكثر من أبيه. تاه الضال بين طعامين الأول مشبع و يفضل عنه و الثاني مسروق من فم الخنازير و لا يجده .عاد الإبن منجذباً من محبة أبيه بعدما بدد نصيبه. قرر أن يأكل عند أبيه بعرق جبينه كعبد فإذا بحنان الأب كما هو بل يزيد عما نتوقعه .أبونا لا يحتاج عملاً ليرضي بل حباً لنبقي . الخبز صار وليمة و الآب راكضاً نحونا حتي اليوم آخذاً إيانا في حضنه .داعياً كل نفس لأبوته حتي لو عدنا في ثياب بلا مجد و ضياع بلا وصف و حاجة بلا كرامة نبقى في قلبه أحباء و ورثة و ما تزال القصة دائرة و ما زال البعض لا يدرك الحقيقة. - في البيت الأول أب حنون يريد أن يعيش إبنه مرتبطاً به بالمحبة بإقنوم المسيح لكن الإبن رفض المسيح رفض المحبة فتغرب كالمعدمين مع أنه أخذ ما طلب .لا يعود البعض إلا بعد يأكل خرنوب الخنازير فليت إسرائيل تعود و كل الأمم في الكورة البعيدة معها .أما الذين طلبوا كل ما هو للآب فهؤلاء ملكوا و ورثوا في المسيح يسوع.فلنطلب شخص الله أما عطاياه فآتية مجاناً. العطايا تتبدد أما طالبوا الرب فلا يخزون أبداً. -أحلي ما في المثل أن الضال لم يعد لأبيه كل الطريق لكن أبوه قطع الطريق راكضاً نحوه و هو فاتح ذراعيه لإبن ظن في نفسه أنه لا يستحق أن يكون عبداً.نعم في ملء الزمان ركض الآب للبشرية بخروج إبنه الوحيد إلينا لكي يضمن الوليمة حيث ذبح كعجل مسمن علي الصليب لكي كلما جعنا إليه نشبع به.هو الثوب الذي تعري لكي يستر الخطاة فإذا لبسنا المسيح رآنا الآب في ثياب العرس و أبهج بنا السماء.الخاتم في أصبعنا هو قبول النفس البشرية أن تصبح عروس للمسيح فتبق في بيته إلي الأبد فإقبلوا الإبن يا من لم تقبلوه بعد لأنه هو الفرح الأبدي و ليس بغيره الخلاص. - يبق الأخ الأكبر في كورة بعيدة.يشتكي التائبين و يدينهم. يتذمر و يري نفسه مستحقاً دون أن يدري أن الإتضاع هو التوبة و ليس شعور الإستحقاق. هؤلاء المنخدعين في الهياكل يحسبون أنهم الأفضل بينما المنزوين خلف الأعمدة يسترضون وجه الرب بالدموع .فليكف كل لسان عن الإدانة لكي نسهل طريق التوبة علي جميعنا. لأن الأخ الدائن يخسر الوليمة و يشارك إبليس المشتكي في شكواه علي أخوته و التائبين. - لم يذكر لنا الكتاب ماذا فعل الإبن بعدما عاد .كيف عاش و بماذا إستمتع.كيف إمتلكته لغة التائبين ثم لغة الكاملين و المغسولين بدم الخروف .لم يصف لنا كيف أصبح يخاطب أبيه الحنون. كيف كان يعامل الخدم الذين هم ملائكة الرب .كيف كان يري الحياة بعد العودة. هل ظلت رائحة المسيح الزكية بعد عناق أبيه تملأ صدره و يتنفس منها؟ هل إنطبعت صورة المسيح فيه حين إقترب كثيراً من قلب الآب؟ هل إختبر فرحة السماء كاملة و تلاشت منه ذكريات الكورة البعيدة ؟ هل إفتقد أخيه في الحقل؟ ألعل الأمم تفتقد إسرائيل الأخ الأكير فيكون الجميع لمسيح واحد عائدون و منتسبون و مشتاقون .هل ما زالت الوليمة ممتدة و الأفراح مستمرة و السماء مبتهجة و كيف حاله وسط هذا الزفاف السعيد؟لم يقل لنا الكتاب ماذا بعد العودة لكنها ما لم تره عين و ما لم تسمع به أذن و ما لم يخطر علي بال إنسان . كل التائبين سيعيشون هذا المجد الموعود به. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لو عرف لما خرج الإبن الضال |
الإبن الضال |
مثل الإبن الضال |
الإبن الضال |
الإبن الضال( 1) |