رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون
إنجيل القدّيس لوقا 12 / 16 – 21 قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ التأمل:”يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟…” ألسنا نحن في الكثير من الأحيان مثل هذا الغني الجاهل؟ نُحسن ادخار الأموال وتثميرها لتعطي مداخيل جديدة ولكن لا نُحسن مشاركتها مع الاخرين، نُحسن ادخار الله لنفسنا ولا نُحسن ادخار نفسنا لله!!! ألا نتمسك بالقشور أكثر من الجوهر؟ من منا لا يصلي الابانا؟ ولكن من منا يعتبر نفسه إبناً فعلياً للآب؟ من منا لا يطلب في صلاته الخبز كفاف يومه؟ فإذا كنّا نؤمن أن الله “أبانا” ونحن أبناؤه، لماذا نقلق على مستقبلنا؟ لماذا نخاف من الغد؟! ألسنا أفضل من زنابق الحقل ومن عصافير كثيرة؟! ألا نطلب من الله أن “يغفر لنا كما نحن نغفر لغيرنا”؟ إذاً لماذا يصعب علينا الغفران؟ لماذا نطلب الخير لانفسنا وليس للآخرين أيضاً؟ هل تنضب مياه الينبوع اذا شرب الناس منه؟ هل تخسر الشمعة نورها اذا أضاءت غيرها من الشموع؟ ألا نطلب من الله في صلاتنا أن “يأتي ملكوته”؟ ولكن الى أين؟ اذا كنّا نطلب من الله أن يملك فينا لماذا إذاً نتكل على غيره؟؟ اجعلنا يا رب أغنياء بك، املأنا من حضورك فرحاً وسلاماً، ساعدنا أن نستغني عن كل شيء إلا عنك، أنت الذي يملك فينا ومعنا الى الأبد آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|