رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالنعمة فقط بسطت ذيلي عليكِ وسَترت عورتَكِ، وحلفتُ لكِ، ودخلت معكِ في عهدٍ، يقول السيد الرب، فصرتِ لي ( حز 16: 8 ) في الوقت الذي ينكر فيه الناس نعمة الله، يجب على كل أولئك الذين يُقيمون فيها؛ كل أولاد الله الحقيقيين، أن يعظموا هذه النعمة ويمجِّدوها. وفي أقوال النبي حزقيال نرى صورة جميلة ترسم لنا نعمة الله كما خُلعت على أورشليم. فقد كانت إلى حزقيال كلمة الرب التي بيَّنت بالتفصيل حالة أورشليم قبل افتقادها «مَخرجُك ومَولدُكِ من أرض كنعان. أبوكِ أموري وأُمكِ حثية» ( حز 16: 3 ). ويا له من مولد ونسب!! أَوَليس هذا ما يتفق مع مولدنا ونسبنا؟ لقد حُبل بنا ووُلدنا بالخطية والإثم، ”وطُرحنا على وجه الحقل بكراهة أنفسنا يوم وُلدنا“ وكنا ”مدوسين بدمنا“ (ع5، 6)، مثل ذلك الإنسان الذي كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا، فوقع بين اللصوص. وماذا كان يمكن أن يعمل طفل وليد مطروح في العَراء على قارعة الطريق، عاجزًا مُشرفًا على الموت؟ لقد تجرَّد من كل قوة ومقدرة. لكن الرب مرَّ به فتحنن عليه وأول ما عمل أمرَ له بالحياة «فقلت لكِ: بدمك (وأنت في دمك) عيشي» (ع6). والنعمة كذلك تعطي الميت حياة قبل كل شيء، لأننا كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا. ثم ماذا بعد ذلك؟ اقرأ معي الأصحاح السادس عشر من سفر حزقيال، تجد الرب يقول: «بسطت ذيلي عليكِ وسترت عورتك ... حلفت لكِ، ودخلت معكِ في عهدٍ .. فصرتِ لي ... فحممتُكِ بالماء، وغسلتُ عنكِ دماءكِ، ومسحتك بالزيت، وألبستك مطرَّزة، ونعلتُكِ بالتُخس، وأزَّرتك بالكتان، وكسوتك بَزًا، وحلَّيتك بالحليِّ، فوضعت أسورةً في يديكِ وطوقًا في عُنقك. ووضعت خزامةً في أنفك وأقراطًا في أذنيك وتاج جمالٍ على رأسكِ» (ع8- 12). وماذا بعد كل هذا؟ هل فعلت تلك المولودة شيئًا؟ كلا ولا شيء. فمن اللحظة التي فيها قال الرب: «عيشي» إلى الوقت الذي وضع فيه بيده الكريمة تاج الجمال على رأسها، كان كل شيء من عمله هو. هكذا الكل من النعمة. بالنعمة فقط ولا شيء غير النعمة. فلنعظم نعمة الله بأن نعيش ونحيا كما يليق بأُناس لهم حياة الله، قد غُسلوا من خطاياهم ومُسحوا بالزيت ـ بالروح القدس، وأمامهم في المجد أجمل الأكاليل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالنعمة احنا مقبولين بالنعمة كلنا فرحانين |
الكرازة بالنعمة شيء، والعمل بالنعمة شيء آخر |
مش حاسس بالنعمة |
بالنعمة |
بالنعمة |