رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تقضي مطهرات اليد على فيروس كورونا المستجد؟ يُواصل فيروس كورونا إصابة الناس بالعدوى في جميع أنحاء العالم. آخر الدول التي أعلنت عن إصابات بالفيروس المستجد كانت إيران ولبنان. الفيروس الذي انتشر في الأساس في مدينة ووهان الصينية، يستمر بالانتشار في العالم مع تحذيرات من منظّمات صحية بأن عدد المصابين به من المتوقع أن يرتفع في أنحاء مختلفة من العالم. ومع تزايد الإرشادات العامة حول كيفية الوقاية من الفيروس، أكّدت العديد من النشرات الطبية على أهمية غسل اليدين في الوقاية من العدوى. لكن هل تنجح معقّمات اليد في قتل الفيروس؟ هذا السؤال سنُجيب عليه في المقال. هل يُمكن أن تقضي معقمات اليد على فيروس كورونا الجديد؟ حتى الآن، لا يُوجد لقاح متوفر لعلاج مصابي فيروس كورونا، لكن مسؤولي الصحة يحثون الناس باستمرار على التمسك بعادات النظافة الشخصية التي من شأنها منع انتشار الفيروس قدر الإمكان. إذ يُمكن أن تصل الجراثيم إلى جسم الإنسان عبر العينين أو الأنف أو الفم، ويُمكن للأيدي غير المغسولة أن تصل إلى الأطعمة والمشروبات وتنقل الميكروبات داخل جسم الإنسان. إذاً، ما هي أفضل وسيلة للحفاظ على نظافة الأيدي؟ وهل يُمكن لمعقمات اليد سواء الكحولية أو غيرها أن تنجح في قتل الفيروس إن وُجد؟ وفقًا للدكتور ريتشارد داود من عيادة فليت ستريت، فإن استعمال مطهرات اليد وغسل اليدين بانتظام من الطرق الفعالة في الحفاظ على نظافة اليديْن. الدكتور ريتشارد أخبر موقع Express.com أن غسل اليديْن بالماء والصابون ثم تجفيفهما بقطعة قماش نظيفة يُعتبر المعيار الذهبي لنظافة الأيدي. لكن إن كُنت خارج المنزل أو في سفر، يصعب عليك ممارسة روتين النظافة الشخصية الخاص باليديْن، وهنا يبرز دور معقّمات اليد التي تُحمل في الحقيبة لتنظيف الأيدي جيدًا. ومع انتشار فيروس كورونا في بلاد عديدة ووصوله إلى بعض الدول العربية مثل الإمارات ولبنان، يخشى الناس من التقاط العدوى ويُسارعون إلى زيادة روتين النظافة الشخصية مع الحرص على حمل معقّم الأيدي الكحولي في الحقيبة. هذه المعقّمات عادةً ما تحتوي على مادة الإيثانول المضادة للميكروبات، بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى مثل كلوريد الينزالكونيوم أو التريكلوسان. لكن ولسوء الحظ، فإن هذه المواد الكيميائية أكثر فعالية ضد البكتيريا من الفيروسات. وعلى الرغم من ارتفاع سعر هذه المستحضرات الهلامية الصحية، إلا أن أفضل ممارسة للوقاية من الإصابة بالفيروس هي غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون تحت الماء الجاري، وهي الطريقة الأكثر فعالية لإزالة جميع أنواع الجراثيم من يديك. وحيث أن مطهرات اليد على اختلاف أنواعها تحتوي على نسب متفاوتة من الكحول، لكنها تقلل من عدد الميكروبات الموجودة على يديك ولا تقتلها جميعها. كما أن معقمات اليد التي تدّعي أنها “مضادة للجراثيم” أو “تقتل 99.9% من الجراثيم” قد لا تكون فعالة تمامًا كما تزعم، بل قد تكون أسوأ على صحتك من أدوات النظافة الشخصية العادية. هذه المستحضرات قد تؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة على يديك إلى جانب السيئة، ما يُقلل من فرص مقاومتك للأمراض. كما أن التعرض المفرط للمضادات الحيوية بشكل عام يُقلل من مقاومة جسمك للجراثيم بسبب تطوير البكتيريا من نفسها مع الوقت لتُصبح أقوى من المضاد الحيوي. أضف إلى ذلك أن العنصر الحيوي في معظم معقمات اليد هو التريكلوسان، وهو مادة محظور استعمالها في المنتجات الاستهلاكية بدون وصفة طبية في أمريكا. هذه المادة المثيرة للجدل لها آثار ضارة على التوازن الهرموني وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام عند النساء وفقًا للدراسات الطبية الحديثة. في النهاية، إن أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا الجديد هو غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية تحت صنبور ماء جاري. معقمات الأيدي ما هي سوى إجراء ثانوي للوقاية من الفيروس، لكنها لا تنجح بالقضاء على الفيروس المستجد إن وُجد على الأسطح وانتقل إلى الأيدي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|