رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد
إنجيل القدّيس لوقا 12 / 1 – 7 في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا. أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. التأمل: : “لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد”… في إنجيل الْيَوْمَ دعوة لكل منا للسهر والتنبه وكأننا في معركة للدلالة على جدية التعامل مع ازمنة واوقات مجيء الرب على المستوى الشخصي.. أما الخطر الذي يصيب المؤمن ويقتله فهو الكسل في السهر، الكسل في المحبة، الكسل في الايمان.. أولا: الكسل في السهر على تربية الضمير: ان القول “سلام وأمن” يشبه المقولة الشهيرة في أيام الحرب: “سالكة – آمنة” اذ يطمئن الشخص عابرا طريق الخطر دون تنبه، حتى يفاجئه قناص كالسارق، حينئذ ” يَدْهَمُهُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُ..”. كذلك التساهل مع الضمير ” المطاط ” يصل بنا ترك حياتنا دون حراسة مشددة مما يسهل عمل اللصوص المرئيين والغير مرئيين من سلب ارادتنا بحجة أن كل الناس تفعل ذلك..”شو وقفة علي؟؟”.. ثانيا: الكسل في المحبة: يقال أن الزواج هو مقبرة الحب، هل هذا صحيح؟ يشبه أحد الكتاب “الكسل في الحب” بمراحل الزكام السبع عند الزوجين، اذ يصف ردة فعل الزوج حينما تصاب زوجته بالرشح: في السنة الاولى: يقول الزوج:”حبيبتي انا قلق عليك, سوف اخذك الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية شاملة, لا تقلقي سأتولى أمور البيت..” في السنة الثانية: حبيبتي لقد اتصلت بالطبيب لكي يأتي الى هنا حالا.. في السنة الثالثة: من الافضل أن تستريحي, لا شيء أفضل من الراحة في الوعكات الصحية.. في السنة الرابعة: يمكنك أن تستريحي بعد أن تطعمي الأولاد, تغسلي الاطباق وتنتهي من ترتيب البيت.. في السنة الخامسة: أليس من الافضل أن تتناولي حبتين من البندول؟ في السنة السادسة: ابحثي عن دواء وخذيه عوضا عن الجلوس هنا وازعاجي بكل هذا العطس والسعال.. في السنة السابعة: توقفي عن السعال، سأصاب بالعدوى بسببك!!! هذه الصورة الساخرة تعبر عن واقع أليم بين الازواج، ربما لا يأخذ التقهقر في العلاقة سبع سنوات، بل سبعة أشهر أو أقل. أما الزوج الذي لا يتكاسل في حب زوجته فتنساب الرقة واللطف وكلام الاطراء من شفتيه ولو بعد سبعين سنة زواج كما يقول سفر الامثال: ..”زوجها أيضا يمدحها”(أمثال 31 / 28 ) فهو يتكلم معها وعنها علنا، أمام الناس وأمام أولاده، كما لو كان في السنة الاولى أو الشهر الاول أو الْيَوْمَ الاول من زواجه.. ثالثا: الكسل في الايمان. يقول بولس الرسول” شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر”، يبنى الايمان، كما يبنى البيت من خلال المساعدة والتشجيع.. أقله التبريك في جو من الفرح والسلام والصلاة. والانسان يبني بيته حسب النظام المتبع في المنطقة، كذلك يبني ايمانه بمساعدة الجماعة وعلى مثالها. “هذِهِ هي الوَصايا والفَرائضُ والأحكامُ التي أمَرَ الربُّ إلَهُكُمْ أنْ أُعَلِّمَكُمْ لتَعمَلوها في الأرضِ التي أنتُم عابِرونَ إليها… وقُصَّها علَى أولادِكَ، وتكلَّمْ بها حينَ تجلسُ في بَيتِكَ، وحينَ تمشي في الطريقِ، وحينَ تنامُ وحينَ تقومُ، واربُطها عَلامَةً علَى يَدِكَ، ولتَكُنْ عَصائبَ بَينَ عَينَيكَ، واكتُبها علَى قَوائمِ أبوابِ بَيتِكَ وعلَى أبوابِكَ “(تثنية 6 / 1 و 6 / 7 – 9) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن الهراطقة هم أشر سافكي الدم، لا يقتلون الجسد بل النفوس بالانحراف |
لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد |
لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد |
ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد |
لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد |