الفرح
إلى الوقت الذي رقد فيه القديس باسيليوس، عاش غريغوريوس في هدوء وبساطة أمّنا له قسطاً لا بأس به من الفرح. لم يطلب شيئاً لنفسه ولم تكن له طموحات كما لسواه. كان يكفيه أن يقوم بواجبه وأن يقضي سحابة أيّامه في وصال مع ربّه في صلاة وشكر. كان يعلّق على حياة الصلاة أهمية قصوى. من أقواله فيها: "الصلاة هي بهجة الفرحين وتعزية المضنوكين وتاج العروس والعيد في أعياد الميلاد والكفن الذي يلفّنا في مثوانا الأخير". أن يصلّي المرء، ألا يطلب شيئاً في المقابل، أن يخدم ربّه، أن يجتنب التجارب، أن يمسّ الأرض بخفّة بقدميه، أن يكون دائم الفرح، هو كل المشتهى في عين غريغوريوس، وهلاّ لإنسان أن يلتمس في حياته أكثر من ذلك؟!