كيف يؤثر البخور إيجابياً على الصلاة؟

[Mary Naeem]

البخور في حال باركه الكاهن يطرد الأرواح الشريرة ويضمن بركة اللّه وحمايته

كيف يؤثر البخور إيجابياً على الصلاة؟

لطالما كان البخور جزءاً من ليتورجيا الكنيسة الكاثوليكيّة لكنه يساعد أيضاً في تجربة الفرد الإيمانيّة خاصةً على مستوى الصلاة. ويشير عدد كبير من خبراء الصحة والرفاه الى أن البخور قادر على تفعيل الحواس خلال التأمل والصلاة وهذا صحيح ومؤكد إذ تلجأ ديانات وحركات روحيّة كثيرة الى البخور لتعزيز فعاليّة الصلاة. وفي الواقع، يساعد البخور على التأمل والتصدي لمصادر الإلهاء كما ويقوي جهاز المناعة ويعالج الأرق ويسمح لنا بالارتقاء بأنفسنا خلال الصلاة.
ولا يُعتبر ذلك مفاجئاً خاصةً وأن كلّ ما يحدث على مستوى أجسادنا كبشر له تأثير على أرواحنا. تسمح هذه الوحدة بين الروح والجسد لحواسنا الخمسة بأن تتفاعل خلال الصلاة وتساعد أرواحنا على الارتفاع نحو اللّه.
وللبخور، بصورة خاصة، رمزيّة عميقة في التقليد المسيحي. ويتحدث نيكولوس غير في كتابه بعنوان “ذبيحة القداس المقدسة” كيف أن البخور هو رمز للتضحيّة.
فهو يرمز أولاً لتضحية روح الإنسان أو بذل ذاته إذ يقدم نفسه وكلّ ما فيه الى نار الحب تكريماً وخدمةً للّه.
بالإضافة الى ذلك، يرمز البخور الى الصلوات التي نرفعها الى اللّه.
” ترمز رائحة البخور الى الصلاة. إن الصلاة هي تسليم النفس الى الله والارتقاء بالعقل والروح الى السماوات وتوق القلب نحو الخير الأبدي. تنبعث من حبوب البخور المحترقة على الجمر رائحة عذبة وإن كان القلب كالجمر محترقا بشعلة المحبة السماويّة والعبادة الورعة، تتحرر صلاتنا من كلّ ما هو دنيوي وترتفع نحو الرب كالعطر الجميل والثمين أي تصل صلاتنا إليه بعذوبة فيستقبلها فرحاً ويستجيب.”
ومن شأن البخور، في حال باركه كاهن، أن يطرد أيضاً الأرواح الشريرة وضمان بركة اللّه وحمايته.