رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسين الشهيدين غالكتيون وآبيستيمي الحمصيين (+253م) 5 تشرين الثاني غربي(18 تشرين الثاني شرقي) عاش هذان القديسان في مدينة حمص في أيام الإمبراطور الروماني داكيوس وفيها استشهدا. كان غالكتيون من عائلة وثنية ثرية حرمت ثمرة البطن زماناً إلى أن مرّ بها راهب يستعطي اسمه أونوفريوس. هذا لما رأى امارات الحزن مرتسمة على محيا المرأة، أم غالكتيون العتيدة، سألها ما بها فأجابته أنه لا ولد لها. فقال لها إن هذا بتدبير من الله حتى لا تقدّم مولودها للشياطين وأنها ستبقى كذلك إلى أن تؤمن بالإله الحقيقي، يسوع المسيح، الذي ينادي به هو. فتحرك قلب المرأة فبشّرها وعمّدها. وإن هي سوى فترة قصيرة حتى حبلت. وفي زمان الولادة أنجبت صبياً سمته غالكتيون وأقنعت بعلها فآمن واعتمد هو أيضاً. وكبر الصبي وبلغ العشرين فشاء أبوه بعد وفاة أمه أن يزفّه إلى صبية تليق به. ولما لم يكن متمسكاً بمسيحيته كمثل زوجته اختارها وثنية اسمها ابيستيمي. وإذ لم تكن عادة ذلك الزمان أن يقاوم الأبناء آباءهم في مسائل الزواج، رضخ غالكتيون للأمر الواقع. لكنه أبى أن يقرب عروسه ما لم تصر مسيحية أولاً. ولما أبدت هي استعداداً علّمها فآمنت واعتمدت. وما أن مضت على معمودية ابيستيمي ثمانية أيام حتى رأت في الحلم السماء مفتوحة ومجد الذين ارتضوا أن يحفظوا أنفسهم بتلاً من أجل الله. فلما أفاقت من النوم أخبرت غالكتيون بما شاهدت، فقرّر الاثنان السلوك في البتولية. ثم أن موجة جديدة عنيفة ضد المسيحيين ثارت في ذلك الزمان فجرى القبض على الزوجين كليهما وقدّما إلى المحاكمة. ولما ثبت للحاكم أرسوز أنهما مسيحيان متمسكان ولا سبيل لاستعادتهما إلى الوثنية أسلمهما لعذابات مروّعة. فأشبع الاثنان ضرباً وجلداً ثم عرّى الجند ابيستيمي وعرّضوها للهزء. كما قطعوا لسانيهما وعمدوا إلى بتر أيدهما وأرجلهما، وأخيراً ضربوا عنقيهما. فجاء أحد خدّام ابيستيمي المتنصرّين، المدعو افتوليوس، ورفع بقاياهما ودفنهما. وهو الذي كتب سيرتهما. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|