رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يعني أن تكون الديناصورات من ذوات الدم البارد أو الحار ؟ نظرا لأنك ربما تكون قد تفاجأت بالتعريفات المذكورة أعلاه، فليس من الضروري أن يتبع ذلك أن الزاحف من ذوات الدم البارد يحتوي فعليا على دم أبرد حراريا مقارنة بالثدييات من ذوات الدم الحار، على سبيل المثال، سيكون دم سحلية الصحراء التي تستلقي في الشمس أكثر دفئا مؤقتا من دم الثدييات المماثلة الحجم في نفس البيئة، على الرغم من إنخفاض درجة حرارة جسم السحلية مع حلول الظلام. على أي حال ، في العالم الحديث، الثدييات والطيور على حد سواء من ذوات الدم الحار، في حين أن معظم الزواحف (وبعض الأسماك) على حد سواء على حد سواء من ذوات الدم البارد، ولكن ماذا عن الديناصورات؟ منذ مائة عام أو نحو ذلك بعد أن بدأت حفرياتها في الظهور، افترض علماء الحفريات وعلماء الأحياء التطوريين أن الديناصورات يجب أن تكون من ذوات الدم البارد، ويبدو أن هذا الإفتراض قد دعم بثلاثة خطوط منطقية متشابكة: 1- كانت بعض الديناصورات كبيرة جدا مما دفع الباحثين إلى الإعتقاد بأن عملية الأيض بطيئة بالمقابل (حيث يتطلب الأمر قدرا هائلا من الطاقة في الديناصورات آكلة العشب التي تبلغ وزنها مائة طن للحفاظ على درجة حرارة الجسم مرتفعة). 2- هذه الديناصورات نفسها كان من المفترض أن لديها أدمغة صغيرة للغاية لأجسامها الكبيرة، والتي ساهمت في صورة مخلوقات بطيئة، متثاقلة، ليست مستيقظة بشكل خاص (أشبه بسلاحف غالاباغوس أكثر من فيلوسيرابتورس السريعة). 3- بما أن الزواحف والسحالي الحديثة من ذوات الدم البارد، فمن المنطقي أن الكائنات الشبيهة بالسحلية مثل الديناصورات يجب أن تكون من ذوات الدم البارد أيضا. بدأت هذه النظرة التي تلقتها الديناصورات في التغير في أواخر الستينيات، عندما بدأت حفنة من علماء الحفريات من بينهم روبرت باكر وجون أوستروم في نشر صورة الديناصورات مثل المخلوقات سريعة الحركة والحيوية أقرب إلى الثدييات الحديثة من الحيوانات المفترسة من السحالي، وكانت المشكلة هي أنه سيكون من الصعب للغاية على الديناصورات ريكس الحفاظ على نمط حياة نشط إذا كانت من ذوات الدم البارد، مما أدى إلى نظرية أن الديناصورات قد تكون في الواقع من ذوات الدم الحار. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|