|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كنا زرعنا لكم الروحيات أفعظيم إن حصدنا منكم الجسديات " (1كو 9: 11) "
يشبه الرسول الحياة الروحية بالزرع " إن كنا زرعنا لكم الروحيات أفعظيم إن حصدنا منكم الجسديات " (1كو 9: 11) " أنا غرست وأبلوس سقي " (1 كو 3 : 6). وبالتالي يمكننا أن نفهم أنه كما أن الزرع ينمو هكذا روحياتنا تنمو أي يمكننا أن نرتقي درجات هذا السلم ونفهم أيضًا أنه بقدر ما نزرع بقدر ما نحصد، فمن بذر قليل من البذور في حقله عليه أن لا يتوقع محصول كبير. لذلك يقول الرسول " من يزرع بالشح فبالشح أيضًا يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضًا يحصد " (2 كو 9: 6). لذلك وحتى ننمو علينا: - 1- أن نزرع بالبركات، أي نقضي أوقاتًا طويلة ملتصقين بالله في صلاة [ "متي إجتمعتم فليكن لكل واحد مزمور" (1 كو 14: 26). "وأنتم أيضًا مساعدون بالصلاة لأجلنا" (2 كو 1: 11). ودراسة كتاب وخدمة وتسابيح وقداسات، المهم أن نلتصق بالله ومن يفعل يصير روحًا واحدًا مع الله (1 كو 6: 17). 2- التأمل المستمر في السماويات "غير ناظرين إلي الأشياء التي تري بل التي لا تري" (2 كو 4: 18) "عالمين أن الوقت مقصَّر" (1 كو 7: 29). 3- اعتزال الشر "اعتزلوا لا تمسوا نجسًا" (2 كو 6: 14-7: 1). فلا شركة للنور مع الظلمة ولا للمسيح مع بليعال (2 كو 6: 14، 15). 4- قبول الصليب بشكر ليتجدد الداخل (2 كو 4: 16، 17). بل أن نقمع الجسد ونستعبده في سهر الليالي في الصلاة.. وفي أصوام (1كو 9: 27) + (2 كو 11: 27). 5- بلا خصام مع الإخوة حتى لا نكون جسديين (1 كو 3: 1- 4). بل نسلك في محبة (1 كو 13) فينسكب علينا الروح القدس (مزمور 133: 1-3). 6- أن نحذر لئلا نسقط، وأن لا نرضي عن أنفسنا " من هو قائم فلينظر أن لا يسقط " (1 كو 10: 12). 7- أن نعمل كل شيء لمجد الله (1 كو 10: 31) + (1 كو 6: 20). 8- أن نحزن حزنًا مقدسًا أي علي خطايانا، ولا نحزن علي خسارة أي شيء في العالم، وأيضًا لا نفرح بأي شيء في العالم، فهو عالم باطل فاني، ولقد قربت ساعة لقائنا مع المسيح (1 كو 7: 29-31). ومن يفعل ينمو روحيًا فينتقل من مجد إلي مجد (2 كو 3: 18) ويرتقي درجات السلم. ويتحول من طفل روحي إلي ناضج روحيًا " لما كنت طفلًا كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر. ولكن لما صرت رجلا ًأبطلت ما للطفل " (1كو 13: 11). وكان الرسول يعني بهذا أننا علي الأرض إدراكنا محدود كأطفال ولكن في السماء سيكون إدراكنا كامل كإدراك رجل ناضج. ولكننا يمكن أن نطبق هذه الآية علي ثلاثة مراحل:- 1) الطفولة الروحية علي الأرض 2) النضج الروحي علي الأرض 3) الإدراك الكامل في السماء. مرحلة الطفولة الروحية: - تتميز مرحلة الطفولة بالأنا. فالطفل لا يفهم إلاّ أن كل شيء له حتى أبيه وأمه. بل أن العالم كله يدور حول محور هو هذا الأنا. والطفل الروحي يفكر بنفس الأسلوب ماذا يفرحني ويعطيني لذة وراحة. وإذا حدث أن كانت إرادة الله مخالفة لهذا الإنسان يحدث تصادم بينه وبين الله، ويتذمر علي الله ويتمرد علي الله وعلي إرادته، ويتساءل لماذا تسمح بهذا يا رب. مرحلة النضج الروحي: - في مرحلة النضج يظهر الآخر في حياة الإنسان وفي مرحلة النضج الروحي يبدأ الله في الظهور في حياة هذا الإنسان فيتعرف عليه ويدرك محبته، وتختفي الأنا تدريجيًا، ويبدأ المؤمن البحث عما يرضي الله. وكلما نضج المؤمن ازداد إكتشافه لوجود الله وإدراكه لمحبته، وتتضاءل الأنا، " ينبغي أن هذا يزيد وإنى أنا أنقص " ويختفي التمرد تدريجيًا ويبدأ التسليم لإرادة الله عن حب. في السماء: - النضج الكامل، هناك سأعرف الله كما عُرِفْتْ (1 كو 13: 12) فتختفي الأنا تمامًا ويصبح الله الكل في الكل (1 كو 15: 28) ويحدث الخضوع الكامل لله (1 كو 15: 24-28) وينتهي التمرد. ومع إكتشاف مجد الله ومحبته لن يكون هناك سوي التسبيح. بل أن إدراكنا سيتسع يومًا فيوم في السماء. فكل يوم سأعرف عن الله ما هو جديد. وهذا لن ينتهي لأن الله غير محدود. (بل أن بعض البشر لا تعرفهم إلاّ بعد إنقضاء سنين طويلة وحينما تكتشف حلاوة عشرتهم يفرحك هذا) وهذا ما سيحدث مع الله الحلو الصفات، فكل ما أعرف عنه جديدًا سيعطيني هذا فرحًا، وهذه المعرفة لن تنتهي وبالتالي فالأفراح لن تتوقف في الأبدية. ولأن طاقة الإنسان النفسية محدودة فسيطلب الإتساع ليتحمل كل هذا الفرح، فيعرف أكثر ويفرح أكثر، ويتسع ليعرف المزيد، وذلك لمزيد من الفرح. فالحياة في السماء معرفة والمعرفة تتحول لفرح أبدي لا نهائي " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله يقي... " (يو 17: 3). منقول |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|