![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سقط الشيطان من رتبته السماوية بسبب كبريائه، لهذا فإنه يعمل كل جهده دومًا لكي يسقط كل الراغبين في التقدم نحو الله بكل قلوبهم، مستعينًا بنفس الوسيلة التي سقط بها هو، أعني العظمة ومحبة المجد الباطل. بهذا وما يشبهه يحاربنا على رجاء أن يبعدنا عن الله. أضف إلى ذلك، أنه إذ يعلم أن كل من يحب أخاه فهو محب لله، لذلك يبث في قلوبنا الكراهية نحو إخوتنا، حتى لا يطيق الإنسان أحيانا أن يرى أخاه أو حتى يتكلم معه بكلمة. حقًا جاهد كثيرون في الفضيلة جهادًا عظيمًا، لكن بغبائهم (عدم التمييز) أهلكوا أنفسهم، وليس من العجيب أن يحدث هذا معكم. إذ وأنتم متكاسلون في العمل تحسبون أنكم قد نلتم الفضائل. لقد سقطتم في هذا المرض الشيطاني (الذي يفوق إدراككم)، إذ وأنتم في الظلمة حسبتم أنكم اقتربتم إلى الله وفي النور. ما الذي دفع ربنا يسوع المسيح أن يترك ثيابه ويشد وسطه بمنطقة ويصب ماء في وعاء ويغسل أقدام من هم دونه إلا لكي يعلمنا التواضع؟! لقد أظهر لنا التواضع بالمثال الذي صنعه. لذلك فإن الذين يريدون أن يعودوا إلى رتبتهم الأولى، لن يمكنهم هذا إلا بالتواضع. لأن الكبرياء هو سبب السقوط في البداية من السماء. وهكذا فإن من ينقصه التواضع العميق من كل القلب والفكر والروح والجسد، لا يرث ملكوت الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|