يولد كل الفئران بعيون مغلقة وهو أمر شائع بين العديد من الثدييات، وعندما يبلغ عمر الفئران الصغيرة 13 إلى 14 يومًا تبدأ عيونهم في الانفتاح، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع تترك الفئران الشابة عائلتها لبناء أعشاش خاصة بهم، وعلى الرغم من كون الفئران عميان ولا يتمكنون من الرؤية إلا على مسافة 1 إلى 2 قدم، فإن الفئران يمكنها اكتشاف الحركة التي تصل إلى 45 قدما، وعلى الرغم من أن الفئران ليست لديها بصر جيد إلا أنها تتمتع بسمع ممتاز ويمكنها اكتشاف الأصوات التي يصعب على البشر سماعها، مما يساعدهم على التهرب من الحيوانات المفترسة.
ولقد اكتشف العلماء أن الفئران الذكور تتواصل مع زملائها المحتملين باستخدام درجات صوتية تشبه أغنية الطيور أو الحوت، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل إمكانية مكافحة الآفات بالموجات فوق الصوتية غير فعالة .
والفئران مجهزة أيضا بحواس قوية مثل الرائحة والتذوق، وعندما تبدأ الفئران في البحث عن الطعام فإن أنوفهم هي التي تقودهم، ووفقا للبحوث المنشورة في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن الفئران باعتبارها كائنات ليلية ذات بصر ضعيف، لا يمكن أن ترى جيدا في الظلام، وتميل الفئران إلى الركض على جوانب الجدران وتستخدم شعيراتها لتوجيها، ووفقا لهذا البحث نفسه فإن قطع شعيرات الفأر قد يكون له تأثير مضر جدا ويقلل من فرص بقاء الفأر على قيد الحياة [7] .