«أنت ابني أنا اليوم ولدتك». الذي كان قبل الدهور إلهاً، ومولوداً من الله يقول (الآب) عنه إنه قد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن فيه في التبني، لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه كان إنساناً. كذلك مع أن له الروح القدس كروحِهِ الخاص، يُقال إن الآب أعطاه إياه مرة أخرى، وذلك لكي نربح نحن فيه الروح ... فالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه ...ولكن لكونه صار إنساناً، صارت له في نفسه كل طبيعتنا، لكي يُقوِّمها بالتمام ويُشكِّلها من جديد على حالتها الأولى ... إذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفَّق نحونا.