منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2020, 09:12 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 365,221

الثالوث الأقدس فى التجسد

- المجد للآب في الأعالي و علي الأرض الإبن
و في الناس الروح القدس. جاء الرب يسوع في الجسد.
صار جسداً و خلصنا و أعطانا الروح القدس الذي فقدناه.
أخذ طبيعتنا بلا خطية و أعطانا طبيعته بلا أقنومية.
الثالوث الأقدس بدأ الخلاص من قبل السقوط
. الرب يسوع قد ولد في الجسد و هو المولود قبلاً
من الآب قبل كل الدهور. أول من ولد مرتين لهذا
جعل شرط الملكوت هو ميلادنا الثاني
لكي نصير مولودين مرتين علي شبهه.

- ميلاد الرب يسوع في مزود هو ميلاد للطبيعة البشرية في المجد
. شمس البر أشرقت علي الكيان البشري الفاسد
و أبدلته بكمال المسيح. حل بيننا
و رأينا مجده في الصورة الإلهية الكاملة
التي كان يجب أن نصير عليها في الفردوس
و لا نفقدها أبداً. ولد لنا اليوم مخلص فما دام المخلص قد ولد فالخلاص قد وجد. بعد التجسد لم يتبق علي الخلاص سوي إظهاره علانية.

- الذين يستصعبون موت المسيح لا يعرفون أن تجسده هو الأصعب علي العقل و الأشد عجباً .
كيف يصبح غير المحدود رضيعاً مقمطاً في مزود؟
كيف يحل ملء اللاهوت في طبيعة بشرية؟
كيف يقبل كل ما للبشر و هو الإله؟
كيف يرتضي أن يأخذ الخالق صورة العبد؟
التجسد هو اللامعقول كله لكننا بالإيمان الذي يمنحنا إياه الروح القدس
لسنا نؤمن بالتجسد المستحيل فحسب بل نحتفل به
و نحتفي به و منه تبدأ كل عشرتنا مع الثالوث الأقدس.

- لا توجد عندنا إجابة عن السؤال لماذا يرض الله بهذا التخلي
عن مجده؟ ليس لدينا سوي ما قاله الروح القدس عن الآب :
هكذا أحب الآب العالم حتي أرسل إبنه الوحيد
لكي لا يهلك كل من يؤمن به. محبته هى الإجابة الوحيدة.
لم يدفعه للتجسد حاجة أو إضطرارأو تحول بل فقط محبته و لذته في جنس البشر.

- لا يمكن أن ينال أحد الخلاص إلا لما يسجد للمسيح في مزوده.
من لا يؤمن بالتجسد ليس له نصيب في قيامة المسيح. التجسد هو تنازل إلهي و بنفس التنازل مات و خلصنا و بنفس التنازل يغفر لنا خطايانا و بنفس التنازل يشفع في المذنبين و يرفع البائسين من المزبلة
. من يرفض التجسد يمنع عن نفسه تنازل الله من أجلنا
فتبق الخطية غير مغفورة .
فإما تؤمن بالمسيح في إتضاعه في مزوده
و إما تبق أنت في مزودك بلا فرصة للمجد.
فالآن تعالوا يا من لم تعرفوا المسيح و أنظروا هذا العجب.

- أنت تؤمن أن النار يمكن أن تتحد بقطعة من الحديد من غير أن يصير الحديد ناراً أو النار حديداً فما أشبه هذا بالتسجد.
فالنار الإلهية إتحدت بالجسد الإنساني فلا اللاهوت تحول ناسوتاً و لا الناسوت صار لاهوتاً لكن فقط حدث إتحاد كامل للطبيعتين فصار إبن الله مولوداً في الجسد. لا فقد لاهوته لسبب ناسوته و لا ذاب ناسوته في لاهوته. مع هذا فهو واحد في الطبيعتين
. أنت تؤمن أن قطعة الحديد يمكن أن تسبح كسفينة علي وجه المياه لأنها تسير بنظام مدفوعة بقوة كامنة فيها. فلماذا لا تؤمن أن الإله يتجسد و يسير علي الأرض بقوة لاهوته لأن لديه خطة لخلاصنا.
أنت تؤمن أنك مستحق ميراثاً من أبيك مع أنك لم تمتلكه
في يدك بعد لكنك ستأخذه بعد موته
فهكذا نحن نؤمن أن المسيح أعد لنا ملكوتاً
و مات لكي نرث هذا الملكوت. هل لديك تفسير لفرح المسيحيين بالصليب و إحتمالهم كل شيء إلا لكونهم يرون في المسيح المتجسد مثالاً يقتدون به. تعال و تعزى معهم بالمسيح و جرب فرح التوبة. إقبل المسيح المتجسد و ستختبر كيف يغير طبيعتنا إلي صورته و مثاله.


- لقد آمن المجوس بالمسيح من قبل أن يبصروه. فلنؤمن مثلهم. لقد آمن الرعاة بالرب يسوع و سجدوا له فتعالوا نسجد له و لا نتشكك في لاهوته من أجل تواضعه. لقد أخبر كل الكهنة هيرودس أنه سيولد في بيت لحم. في بيت التجسد علي الأرض تصير لنا الحياة السمائية. فيا من لا يؤمنون بالمسيح تعالوا لتتأكدوا أن السماء هنا في مغارة الميلاد. لذلك تترنم الملائكة المجد لله في الأعالي. لتتأكدوا أن سماء المسيح هي سماء الملائكة. ليست كما يحسب البعض أنها سماء للزواج و الأكل و الشرب. إنها سماء المجد و الكمال وأبدية المسرة و السلام. تعالوا يا أخوتي و أخواتي إلي مسيحنا الذي لا يرفض أحداً. كل الذين جاءوا إليه صاروا عنده ملوكاً و أبناء و جعلهم للأرض آلهة فتحرروا من عبودية هذا العالم. فمن يقبل تجسد الرب الذي لا يدركه عقل يستحق الميراث الأبدي الذي لا يدركه عقل أيضاً.

- تعال بهداياك. البسطاء حول المزود قدموا قلوبهم. تلحفوا بالإيمان..الرعاة جاءوا بحملانهم للحمل. المجوس جاءوا بالذهب و اللبان و المر. مَن لا يملك شيئاً ليقدمه فليأت و يسجد له فهذا أعظم ما يريده المخلص منا. قلباً منحنياً قدامه و نفساً تشتاق إليه و فكراً منشغلاً به. فهذا هو فرح للسماء حين نأت للثالوث. نعط المجد لله و نطلب المجد من الله. نأخذ المسيح فنتكلل بالسلام. ننقاد بالروح القدس فيصير فرحنا كاملاً. تعالوا و لو بأياد فارغة لكن بقلب ممتلئ حباً و مصالحة و مغفرة للناس.

- من القلب بكل الحب أشارككم أفراح التجسد الدائم لمخلصنا يسوع المسيح . طالباً بصلاتنا المشتركة بعضنا لبعض سلاماً للجميع و إيماناً يلمس قلب من لم يذق حلاوة المسيح و عمق كلماته المحيية. أهنئكم في هذا العيد المقدس الذي فيه صار ميلاد الرب هو فرح إقتناء ما لم تره عين و ما لم تسمع به أذن و ما لم يخطر علي قلب بشر.
أهنئ كل من قبل المسيح و آمن بلاهوته و ناسوته. فليكن ميلاد الرب حجر الزاوية لإيماننا بالثالوث الأقدس. بالميلاد المجيد صرنا جسداً مشتركاً للمسيح فتعالوا لنصير واحداً يا كل أعضاء المسيح و يكون ميلاده وحدة للكنيسة و المؤمنين و حباً مجانياً للعالم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الثالوث المقدس في العهد الجديد في الكتاب المقدس
ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس؟
"أيها الثالوث المقدس ارحمنا " فكلمة مقدس اسم مفعول فإن كان الثالوث مقدساً فمن الذى قدسه ؟
ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس؟
ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس؟


الساعة الآن 10:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024