رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا ستقدم هذا العام هدية كل عام كنت أحاول ان اقدم شيئا و لكن هذه السنة انا في الحقيقة ساسترد هداياى.. ساسترد ذهبى لانى لم اجعلك ملكا على قلبى. . بل انا الثائر من بين عبيدك.. انا الذى أشعر بقيود وصيتك و اريد ان اعيش حريتى حسب اهوائى و شهوات نفسي. . انا من لم يلمس ملكوتك بعد فأنا ما زلت من هذه الأرض ملتصق بترابها و انت قلت ان ملكوتك ليس من هذا العالم فكيف تملكنى . . طوال سنينى حاولت أن اتذوق هذا الملكوت الغير منظور فاجد نفسي متشكك لم تنفتح عينى على ما يبهرنى او يجعلنى اتعلق به . .احيانا أشعر انى لا اريد ان أحيا في وصايتك .. ربما غيرى متمتع و هناك من هو متمتع جدا.. و لكنى انا الى الان اشعر انى صاغرا.. مجبر على انى أحمدك و اشكرك.. كثيرا لا يكون امتنانا بل خوفا بل تجنبا لايذاء اخشاه او انتقامية من تمردى تسكينا لمخاوفي .. عذرا يسوع لست ملكى الى الان فلن ينفعك ذهبى لهذا ساسترده.. و لبانى أيضا ساخذه.. فلن يشعل مبخرة الملاك ليرفع صلواتى إليك ، «وجاء ملاكٌ آخر ووقف عند المذبح، ومعه مبخرةٌ من ذهب، وأُعطِيَ بخوراً كثيراً لكي يُقدِّمه مع صلوات القديسين... فصعد دُخان البخور مع صلوات القدِّيسين من يد الملاك أمام الله» (رؤ 8: 4،3) فأنا لا اصلى متصلا بك في علاقة متبادلة اسمعك و تسمعنى .. لست في حوار معك بل انا اطلب منك فقط.. و انزعج حينما لا تعطينى.. و كثيرا لا أجد لك عذرا انك لا تعطينى فاتضايق و اتكاسل ان أقف أمامك و أمل لأنك لا تحقق احلامى .. انا من يصلى لك بلا عقل او فهم.. مجرد كلمات مرسلة.. انا من أقف أمامك مخاصما و ناقما و مظلوما و حاسدا و غيورا.. أقف أمامك بلا بهجة.. بل لاراحة ضميرى. . مقايضة ربما عن اخطائى.. كل مرة اشترك في جسدك و دمك اظن انها البداية.. طريق التبعية و القداسة.. و لكن ما ان تمر ساعات قليلة أعود إلى طباعى السخيفة و عينى المقتحمة و المتلصصة و نفسي المتذمرة.. تصور.. احيانا اشكرك و انا اشعر انى اتملقك ..يسالونى عن احوالى فأقول زفت و الحمدلله.. الدنيا قاسية مش راضية تمشى و تتغير نبرة صوتى إلى القهر و اكمل في حسرة لاثير الشفقة "نشكر ربنا على كل حال" .. اقولها بغصة.. ربما خوفا.. ربما لحثك بدبلوماسية ان تتدخل.. ساعات اشكر مقدما من اطلب منه عملا لاحرجه و اضعه في دائرة الا يتراجع ان يسديه لى.. و لكن غالبا طريقتى لا تفلح معك. . و أيضا لم يعد في مقدورى ان اشكرك على كل حال .. لهذا عذرا يايسوع استرد لبانى فهو لن يخرج بخورا كثيفا و لن يصعد إليك.. بل مثل من القاه على جمر غير متوهج فيطفئه عذرا يسوع ساسترد مرى.. مع انى كنت أظن أنه ما يجب أن أقدمه لك.. لكى تتحمل الألم عنى و تخلصنى. . و أحيانا أود أن اذوق الخل الممزوج بالمر مخدرا لوجعى و المى . . و لكنك رفضته و تحملت الامك وحدك . . و أعلنت من يريدك فليحمل صليبه كل يوم و يتبعك.. و نسيت انى لست انت..انا ضعيف جدا. . هش جدا فمن أين لى طاقة لهذا الألم بمفردى .. اي مجد تتطلع عيناك في نفسي القبيحة لتقبل مرى «مَن هذه الطالعة من البرية كأعمدة من الدخان ، مُعطَّرة بالمُرِّ واللبان وبكل أَذِرَّة (أطياب) التاجر» (نش 3: 6) اى أنفاس كريهة تشتمها من قذاراتى بين الخنازير فتقبل مرى و كأنها تقدمة ثمينة مثل أَنْفَسِ الأطياب «رائحة ثيابكِ كرائحة لبنان... مع كلِّ عُودِ اللُّبان، مُرٌّ وعُودٌ مع كلِّ أَنْفَسِ الأطياب» (نش 4: 14،11)، من يوم معرفتك بى و انا لم اقدم لك الا مذاقا واحد للمر.. الم.. اكليل شوك.. خيانة.. انهيار.. هروب.. إنكار.. ليس لى من هذه المعانى الثمينة.. اذن عذرا يايسوع ساسترد حتى مرى و كل هداياى إلى أن تغيرنى .. دعيت مخلصا.. فلتخلصنى اذن .. اجعلنى اكتشف ملكك و اتذوق ملكوتك و اتنازل عن حفنة التراب التى احتفظ بها في كفي متمسكا فاملكك بالحقيقة على قلبي فاقدم ذهبي.. متعنى بعشرتك و ارنى مجدك فاسبحك من قلبي فتقبل لبانى. . و اعطنى شركة صليبك بقيروانيا يسندنى بمنديلا يجفف وجهى بمريمات تتبعنى بنقوديموسا و يوسفا يكفنانى .. حينئذ لا ابحث عن خلا ممزوجا بمر لاتخدر بل يفوح مرى طيبا و رائحة سرور انى لى شركة الامك لان لى أيضا بهجة قيامتك.. عذرا يسوع ساسترد هداياى هذا العام و اترك لك الأمر بين يديك لكى تغيره فتصير ملكى و كاهنى و صليبي..حينئذ ارد لك هداياك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عذرا |
عذرا...... |
عذرا سيدي يسوع |
أمى يا عذرا .... |
عذرا منك يا زمن ! |