رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“صِرْتُم بِدَمِ الـمَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا”ّ!
لِذلِكَ تَذَكَّروُا، أَنْتُمُ الوَثَنِيِّينَ في الـجَسَدِ سَابِقًا، أَلـمَدعُوِّينَ أَهْلَ عَدَمِ الـخِتَانَةِ عِنْدَ الـمَدعُوِّينَ أَهْلَ الـخِتَانَة، بفِعْلِ اليَدِ في الـجَسَد، تَذَكَّرُوا أَنَّكُم كُنْتُمْ في ذلِكَ الوَقْتِ بِدُونِ مَسِيح، مُبْعَدِينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسْرَائِيل، وغُرَبَاءَ عنِ عُهُودِ الوَعْد، لا رَجَاءَ لَكُم في العَالَمِ ولا إِلـه؛ أَمَّا الآنَ فَفِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ الـمَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا، هُوَ جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وفي جَسَدِهِ نَقَضَ الـجِدَارَ الفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَي العَدَاوَة، وأَبْطَلَ شَريعَةَ الوَصَايَا بِمَا فِيهَا مِنْ فَرائِض، لِيَخْلُقَ الاثْنَينِ في شَخْصِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، بإِحْلالِهِ السَّلامَ بَيْنَهُمَا، ويُصَالِحَهُمَا مَعَ الله، كِلَيْهِمَا في جَسَدٍ وَاحِد، بِالصَّليب، قَاتِلاً فيهِ العَدَاوَةَ بَيْنَهُمَا. قراءات النّهار: أفسّس ٢: ١١-١٦ / لوقا ١٩ : ١-١٠ التأمّل: رغم وفرة وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا، يعاني مفهوم “الحوار” من مصاعب شتّى! فلا نجد نفساً طويلاً لدى النّاس لتبادل الأفكار بل جلّ ما يحصل هو عرض أفكارٍ خاصّة دون تقبّل الرأي الآخر أو المناقض أو المناقش في معظم الأحيان. إن عدنا لهذا النصّ، سنجد مفتاحاً لمعاودة تقبّل الآخر المختلف عنّا فكريّاً أو سياسيّاً أو دينياً خاصّةً إن أدركنا معنى قول الرّسول بولس: “صِرْتُم بِدَمِ الـمَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا، هُوَ جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وفي جَسَدِهِ نَقَضَ الـجِدَارَ الفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَي العَدَاوَة”! ما من أعداء للمسيحيّ إن تأمّل بهذه الكلمات واستذكر طبعاً كلام الربّ يسوع عن محبّة الأعداء ومعناها مواجهتهم بالمحبّة لكسر عداوتهم! هذا ما جسّده رمزيّاً لقاء مريم بأليصابات حين التقى العهدان في بدء مسيرة الفداء بالتجسّد! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|