رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نيقوديموس كان إنسانٌ من الفريسيين اسمه نيقوديموس، رئيسٌ لليهود. هذا جاء إلى يسوع ليلاً .. ( يو 3: 1 ) شغَل نيقوديموس مركزًا خاصًا، فقد جذبته الآيات إلى الرب يسوع كما جذبت أولئك المذكورين في الأصحاح الثاني من إنجيل يوحنا، غير أن نفسه قد مسَّها الحق بخلاف أولئك، وآخرته لم تكن مثل بدايته. فهو لم يتعجب ويؤمن فقط، بل تأمل تأملاً عميقًا ثم طلب الرب. ومع أنه قصَدَه خائفًا ولكنه استمر في طلبه، فالآيات حركت قدميه للسير إلى يسوع، والعمل الذي أجراه فيه كان أسمى من عمل الآيات، فقد كشف الرب له عن نفسه، ومكَّنه أن يتعلم عن نفسه أيضًا. ليس للرب صِلة مع مَن يؤمن به كشخص جاء في التاريخ، ولا مع مَن يؤمن به بناء على قوة البرهان كما هو الحال مع العالم المسيحي الآن، بل قد جاء خصيصًا إلى الخاطئ لكي يكون في شركة معه إلى أبد الآبدين ويفيض بنعمته المخلِّصة إليه. فعَوز الخاطئ وملء المسيح يتقابلان معًا وتتكون بينهما العلاقة إلى الأبد، وهذه العلاقة قد نشأت بين المخلِّص ونيقوديموس الخاطئ. في يوحنا7: 50 نرى نيقوديموس يناضل عن البر الذي في شخص الرب يسوع وسط الشيوخ، فهو لا يزال بينهم عاملاً معهم ونفسه تخالجها الظنون والشكوك ويخامرها الجُبن والخوف كمَن جاء إلى يسوع ليلاً، لكنه اعترف بالبار على نوعٍ ما. ولكنه في الأصحاح التاسع عشر قد خطا خطوة إلى الأمام وأظهر تعلقه بذاك الذي قتله العالم، فوقف نيقوديموس مع الله عالمًا أنه سيُقيم هذا المتألم المبارك قيامة مجيدة عن قريب. فنيقوديموس ورفيقه يوسف جهزا للرب يسوع قبرًا وأكفانًا وحنوطًا عطّرا بها ذلك القبر الذي كانت ستفتحه قوة الله. وهنا نرى نيقوديموس قد شَغَل المركز الذي أخبره عنه يسوع في الأصحاح الثالث، وكان ينظر بالإيمان إلى الحية المرفوعة، إلى ابن الإنسان المصلوب، ولذلك أصبح ضمن الأفراد الذين ائتمنهم الرب على نفسه. هل تعلم الآن أن يسوع يريد أن يأتمنك على نفسه؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نيقوديموس |
نيقوديموس |
نيقوديموس |
نيقوديموس |
نيقوديموس |