منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 08 - 2012, 09:37 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

« أجعـــــــــل لكلامـــــــك ميزانـــــــاً »



يُعتبَر الكلام هو وسيلة التخاطُب والتفاهُم الرئيسية بين البشر. فبالكلام يُعبِّر الإنسان عمّا يجول في أفكارهِ، وعن مكنونات قلبه. ويترك الكلام الذي نتحدَّث بهِ أثرًا كبيرًا على السامعين إيجابًا كان أم سلبًا.


لهذا يصبح من الضروري أن ننتبه لما نقول، وأن نكون حريصين في كلامنا.


"لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم بل كل ما كان صالحًا للبُنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمةً للسامعين"(أف 4)


* يُبيِّن القديس يعقوب في هذا الإصحاح من رسالتهِ: أهمية اللسان الفريدة، وتأثيرهُ العميق على مسار حياتنا كله.


ويبدأ باستخدام مثال اللجام في أفواه الخيل، فإذا استطعنا أن نضع لجامًا في فم حصان، استطعنا أيضًا أن نُدير جسمه كله أينما نريد. والحصان في الكتاب المقدَّس يرمز إلى القوة الجسدية، فمهمّا كان الحصان قويًّا، يمكن أن نُسيطر عليه تمامًا بواسطة اللجام في فمه. نعم، إن الطريق إلى إخضاع حصان قوي هو فمه، وكذلك بالنسبة إلينا أيضًا: القوة التي تسيطر على أفواهنا، تسيطر بالتالي على حياتنا كلها.

"إن كان أحد فيكم يظن أنه دَيِّن وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة"(يع 1: 26)


والمثال الثاني:
[justify]فيه يُشبِّه يعقوب اللسان بدفّة السفينة، فالسفينة الضخمة التي لا تتحرك إلاّ بقوة الرياح العاصفة، تعتمد في تحديد مسارها على شيء صغير جدًا هو الدفّة. فإذا استخدمنا الدفَّة بطريقة ملائمة سليمة، ترسو السفينة إلى الشاطىء سالمة آمنة، أمّا إذا أسأنا استخدام الدفة فتتحطَّم السفينة وتغرَق. هكذا أيضًا في حياتنا كما يقول يعقوب: اللسان هو الدفَّة في سفينة الحياة، هو يُحدِّد مسارها. فإذا استخدمنا اللسان بحكمة، قادنا إلى ميناء الخلاص، وإذا أسأنا استخدامه تحطَّمت سفينتنا وهلكنا..!


"ليَكُن كلامكم كل حين بنعمةٍ، مُصلَّحًا بملحٍ، لتعلموا كيف يجب أن تجُاوبوا كل واحدٍ"(كو 4 : 6)


المثال الأخير
الذي يُقدِّمه القديس يعقوب هو السُّم المُميت، فاللسان أداة قاتلة يمكن أن تُنتِج سُمًّا مُميتًا يسري وينتشر في كل أجزاء الجسم.. فتُميته.
"الكلام الحسن شهد عسل، حلو للنفس وشفاء للعظام"(أم24:16).
ثم ينبِّهنا يعقوب الرسول إلى خطورة الجمع بين الكلام الجيِّد والكلام الرديء، فيقول:

"لا يصلُح يا إخوتي أن تكون هذه الأمور هكذا. ألعلَّ ينبوعًا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمُرّ؟! هل تقدر يا إخوتي تينةً أن تصنع زيتونًا أوكرمة تينًا. ولا كذلك ينبوع يصنع ماءً مالحًا وعذبًا" (يع 9:3-12).



منقول
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024