بغض النظر عن القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، لكن يُعتبر جسم الإنسان صالحًا للأكل، وهناك حالات موثّقة لأكلة لحوم البشر منذ آلاف السنين ومن ثقافات مختلفة. وكان اللحم البشري وسيلة تغذية في العصور القديمة لأولئك اليائسين من الحصول على طعام في معسكرات الاعتقال في القرن العشرين، ومن نجوا من الكوارث في المناطق النائية.
مع ذلك، وفقًا لدراسة أجربت مؤخرًا عن أكلة لحوم البشر في العصر الحجري القديم، فإن جسم الإنسان لم يكن موردًا جيدًا للسعرات الحرارية مقارنةً مع مصادر اللحوم الأخرى. وتُقدر دراسة بأن اللحم البشري يُوفر ما معدًله 125000-144000 سعرة حرارية. هذا يعني أن لحم البشر كان يُوفر ما يكفي من الطاقة للبقاء على قيد الحياة لخمسة وعشرين ذكرًا بالغًا لنصف يوم فقط! في المقابل، كان ممكن أن تتغذى تلك القبيلة على حيوان ضخم يُوفر ما قدره 3.6 مليون سعرة حرارية تكفيهم لستين يومًا!
وتُشير الدراسة إلى أن مستوى السعرات الحرارية المنخفض في اللحم البشري قد يكون السبب في اعتبار أكلة لحوم البشر بأنها “مصدر غذائي صحي” لأسباب اجتماعية أو ثقافية.