لا يلتزم المسيحيين بوصايا المسيح فلقد امر المسيح بان يكون كلامنا نعم نعم ولا لا وما يزيد عن ذلك فهو من الشرير فالكثير منا يبدأ كلامه والله— بذلك لم نلتزم بوصاياه ولقد فقدنا الشهادة عنه فالكثير منا لا يشهد للمسيح حتى لا يحرج نفسه واحتراماً لمشاعر الاخرين والمسيح قد قال اذهبوا واكرزوا بالانجيل وتلمذوهم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس الى المعمورة كلها بذلك عصينا كلامه وتراكم الغبار على الكتاب المقدس في بيوتنا وحل محله الهواتف النقالة ووسائل التواصل الاجتماعي ونسي معظمنا كتابه المقدس ومعظمنا لا يشكل الام صليب المسيح عنده بشئ ولا يكترث بهذا الحدث العظيم بهذه المحبة الالهية الفياضة الفائقة فلقد صلبنا المسيح ليس مرة واحدة بل عدة مرات فنحضر القداديس ونتناول جسد ودم المسيح الاقدسين ولا نتغير ولا يبان المسيح باقوالنا وافعالنا وكما ندخل الكنيسة نخرج منها ونحن غير تائبين غير نادمين على خطايانا ولقد عصينا كلام المسيح وخناه بذلك وهو الذي قال توبوا فاقد افترب ملكوت السموات ولقد قال ايضاً من يتبع وصاياي يحبني ولقد قال ايضاً ان احبني وحفظ كلامي اتي انا وابي واصنع عنده مكاناً فهل في قلوبنا مكاناً لهما والمسيح يقرع باب قلوبنا لكي من يفتح له يدخل فيه ويتعشى معنا ولا يزهق ولا يتعب من القرع حتى ساعة انتقالنا من هذا العالم وطوبى لمن له اذنان فليسمع