تم العثور على أشهر التماثيل الغامضة في العالم في جزيرة الفصح، وتم نحت التماثيل الضخمة، والمعروفة باسم موي، ونصبها سكان الجزيرة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر، ولا يُعرف الكثير عن كيفية نحت هذه التماثيل الضخمة ثم نقلها إلى نقاط مختلفة في جميع أنحاء الجزيرة دون مساعدة من المعدات الحديثة وأثقل موي كان يزن حوالي 82 طن.
لأن التماثيل تشبه تلك الموجودة في أجزاء أخرى من بولينيزيا، يُعتقد أنها تمثل وجوه أسلاف عشيرة سكان الجزر، وتضيف قصة رابا نوي إلى الإحساس بالغموض الناتج عن الأيقونات ذات الرؤوس الضخمة الجزيرة محرومة بالكامل، ووجد البحارة الأوروبيون الأوائل الذين هبطوا هناك حضارة في حالة من الفوضى، فقد أصبح بعض السكان الأصليين مرضى أو جائعين، وأظهرت هذه اللقاءات المبكرة أدلة قليلة على وجود مجتمع متقدم بما فيه الكفاية لنحت ونقل المواي.
ومع ذلك، يعتقد فريق من العلماء أن سكان الجزر كانوا إستراتيجيين عند وضع ماوي في جميع أنحاء الجزيرة، وحلل العلماء مواقع ماوي لتحديد ما إذا كانت موجودة بالقرب من "الموارد التي يعتقد أنها محور المنافسة في أوقات ما قبل الضبط" ولقد بحثوا عن أدلة على الحدائق الزراعية الصخرية والموارد البحرية وخاصة مصادر المياه العذبة لأن الجزيرة لم يكن لديها مصدر دائم للمياه العذبة فوق سطح الأرض وما اكتشفوه هو وجود الماوي بالقرب من طبقات المياه الجوفية والمناطق التي تنفذ فيها المياه الجوفية العذبة إلى المحيط، وكان من المعروف أن سكان الجزر يشربون الماء المالح، ويشرح الماوي سبب اهتمامهم في مساعدة الناس في معرفة كيفية العثور على المياه الصالحة للشرب كما أنه يفسر سبب موت الكثير منهم بحلول الوقت الذي وصل فيه المستوطنون الأوروبيون لأن المياه كانت ملوثة على الأرجح.