رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيزى يسوع انت قلت يوما هلم نتحاجج و انا اليوم أتيت متجاسرا لمحاجاتك .. ابر انت من ان اخاصمك لكنى اعاتبك.. فأنا لدى عشم كبير فيك و لكن يؤسفنى ان اقول لك انى محبط جدا. . هل انت ما زلت في ظهرى. . هل انت تساندنى حقا؟! ربما و لكن عذرا سيدى لا أراك .. توقعاتى عن تدخلك اكثر بكثير مما تفعل .. و ذراعك القوية التى تحدث عنها آبائنا لا أشعر بها.. انا لم اعتد ان اتملقك سيدى او أوجد لك منفذ او عذرا.. لم اعتد ان اسكن نفسي بمسكنات البدائل التى يعزينى بها الآخرون فمن يقول لى انه موجود بشكل غير الذى تريده و انه يعوضك في اشياء أخرى.. ربما.. لكن هذا لا يعزينى .. لانى اعلم جيدا و اختبرت احيانا هذه الذراع.. ذراع تشق البحر و تصنع طريق.. ذراع تغرق فرعون و جنوده.. ذراع بكلمة تخرس الرياح و تسكن الأمواج.. أسئلة كثيرة بلا ردود.. اسألها انا و اسمعها من الموجوعين و المكسورين و ليس لى حيلة ان اجيب نفسي او اجيبهم نيابة عنك .. لماذا ؟! لماذا؟! خاصة لو امتدت الضيقات سنوات و سنوات.. تزداد حدة و يتشدد عدو الخير فيغلظ يداه.. يكاد البعض منا ينسحق و تتفتت عظامه و ليس من يوقفها اويضع هدنة لالتقاط الأنفاس بل تتزايد و تتلاحق بقسوة .. أسألك يا سيدى معاتبا. .. الا تشفق؟! أين المنفذ.. لماذا تنجح طريق الاشرار .. لماذا ينكسر البعض و يخزوا و تهان كرامتهم.. هل قوانين الأرض و تعاملات البشر هى التى تحكم..؟! حسنا أوافق .. إن كان ظلم الأرض و افتراء انسان على اخر و ميزان العدل المائل من صنعنا .. هل تشاهد فقط؟! الست ضابط الكل.. الست مدبر الكون. . الست من تهتم بشعرة واحدة من رؤوسنا.. الاتون اعد و القينا في النار.. الست معى انه حان الان ياسيدى وقت ظهور الرابع شبيه ابن الإلهة.. بص يارب من غير زعل. . انا لست رضيعا جائعا يصرخ فتحمله ايادى تلاعبه ليهدأ دون أن تطعمه .. لن يهدأ.. مالم يرضع و يشبع. . نحن لا نفهم و لا ندرك لقصور فينا..و هو امر بديهى لأنك الخالق الذى لا يحد و لا يحتوى .. لكن الحل كيفما أراه.. أما ان تفتح اذهاننا لنفهم .. او تتدخل بشكل واضح لا يقبل التكهنات فنلمسك .. او توسع القلب لنقبل مشيئتك دون تذمر حينئذ عليك أن ترسل قيروانيا ليخفف النير قليلا .. عذرا.. اذا ابقيت الشوكة فلابد أن يكون معها تكفيك نعمتى.. ساسالك سؤالا.. هل عدلت منهجك سيدى؟! فصرت تتعامل حسب خطايانا و ليس حسب رحمتك..؟! لا أتصور و لكنى اقولها من ضيقي .. انا اثق في غناك فلماذا يطالبونى ان اقبل الفتات و امتن لك .. لن امتن الا اذا شبعت و لن اشكر الا اذا تيقنت من وجودك .. انت لست خيالا يظهر على الماء فاخاف منك او بستانيا يقف خلفي لا ابصره من كثرة دموعي .. أظهر ذاتك و قل لى.. لا تخافوا.. نادنى بأسمى مثلما ندهت المجدليه فقالت لك ربونى و لمستك .. انا لست افضل من توما من ارتضيت ان تجعله يضع أصبعه في جراحك.. انا طموحى فيك و إمكانياتى لن تضعنى في تطويبات من أمن و لم يرى .. الأمر مع ضعيف مثلى يحتاج إلى وضوح اكثر و بساطه اكثر.. انت تهدل كالحمام و انا لست طيرا لافهمك .. انت تزأر كاسد و انا لست حيوانا لافهمك. . انت تعصف كالريح و انا لست غصنا لافهمك .. إنما أنا بشر.. فحدثنى بكلام البشر.. اريد ان اقول لك أيضا احيانا اريد ان اراك في يومى في مفرداتى ... هل انا ملاكا فموطنى السماء فقط. . هل انا روح فقط فاهيم في عالم الأرواح زاهدا. . انا ياسيدى لي جسد أيضا .. اذا كانت ابديتى هى هدفك فاصنع لجسدى و احتياجاتى و مفردات يومى ما يجعلنى متطلعا لهذه الأبدية السعيدة ويوم اللقاء.. أخشى أن أقول لك ان تجاهل ما قلت لى يوما عنه انها تزاد لكم و كثرة الضغوط و الاوجاع تربكنى.. تشككنى.. تنهكنى. . تجعل الخيالات تفزعنى.. يعجز عقلى فيساورنى الشك.. و تتصارع افكارى.. اسمع سيدى.. هناك معطلات كثيرة و هموم تمنعنى ان اتمتع بك فكيف تطالبنى ان اتخطاها دون أن تساندنى.. اعذر هذيانى بكلمات غير مرتبة متجاسرة و لكنها تشير انى هش من داخلى.. لم ادخل في العمق كيفما تريد.. و لكن في بعض الأحيان حينما نتثقل جدا نحتاج ان نصرخ أيضا جدا حتى لو كان صراخنا كان صمتا او كلمات.. دعنا يا سيدى لا نرتبك بخيوط متشابكة قبيحة فهذه ربما تكون ظهر اللوحة لكن دعنا نراها من الامام بالوانها و جمالها.. فنتعلق بك أكثر و لا تحتال الحية علينا متسائلة.. إن كان حقا معكم فلماذا أصابتكم كل هذه. . لا تدع عدوى يشمت ساخرا.. ليس له خلاص بالهه.. عذرا أطلت عليك.. و لكنى لا انتظر فقط ردا بل تدخلا و يقينا.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عزيزي يسوع نَجْني |
أشكرك عزيزي يسوع |
فجاء يسوع ولمسهم-عزيزى..إنك إذا شعرت بلمسة الرب يسوع فلابد وأن تعرفها إنها مليئة بالمحبة والحنان |
عزيزي بابا يسوع |
عزيزي بابا يسوع |