بعد أن تخرج الأنثى من الزيز تطير هنا وهناك بحثا عن نبتة ملائمة لتضع بيضها فوقها، أي حتى تجد النبتة التي تستطيع هذه الأساريع أن تأكل منها، وليس في الواقع من يعلم كيف تعرف هذه الفراشة انها وجدت نبتة النبق، او کیف آن فراشة الاميرة الحمراء أو الفراشة السلحفائية وجدت قراصا (نبتا شائكة)، لقد شاهد علماء الطبيعة الفراشات المزركشة الألوان تدوس على الأوراق بقوائمها كأنها بذلك تستطيع أن تعرف ما إذا كانت هذه الاوراق ملائمة، وما أن تجد النبتة الشائكة حتى تضع عليها بيضها بحيث أن الأساريع تبدأ بالأكل فور التفقيس.
تقضي الأساريع هذه المرحلة وهي تأكل وتنمو. وفي هذه المرحلة تنزل الأساريع الأذى بالنبات ، كالملفوف مثلا، وإذا ما بلغت الأساريع مرحلة النمو الكامل تحولت إلى زيزان، وهي في هذه المرحلة لا تأكل ولا تحرك لكن تغيرات هامة تطرأ على أجسامها، إن أزواج القوائم الثلاث الأمامية لليسروع تحل محلها قوائم الفراشة الست الطويلة وتختفي بقية قوائمه، ويبرز الجناحان وهما قابلان للانبساط والانتشار حين تخرج الفراشة من الزيز، ويختفي فكا اليسروع لان الفراشات والعثات لا تمضغ الطعام، ويحل محلها لسان تستطيع الفراشات والعثات المكتملة النمو ان تمتص بواسطته رحيق الأزهار.