ديفيد بلير كان بحارًا تجاريًا بريطانيًا عينته شركة وايت ستار لاين في عام 1912 كضابط ثانٍ لشركة تايتانيك وشارك في المحاكمات البحرية، ولكن قبل أيام من رحلة السفينة الأولى، تم استبداله برجلا آخر أكثر خبرة وهو هنري وايلد، وفي إندفاعه للمغادرة، أخذ بلير بطريق الخطأ مفتاح خزانة عش الغراب والذي كان عبارة عن هيكل في الجزء العلوي من الصاري الرئيسي للسفينة أو الهيكل الذي يستخدم كنقطة مراقبة، حيث كان يمكن أن يمنع حدوث هذه المأساة.
وأصبحت المناظير المفقودة نقطة اهتمام أثناء التحقيق في غرق تايتانيك، وشهد فريدريك فليت، أحد المراقبين الباقين على قيد الحياة، أن المنظار كان سيمكنه من رؤية جبل الجليد مع ما يكفي من الوقت للخروج من الطريق، وشعر الآخرون أيضًا أن المفتاح المفقود كان سيغير مجرى الأحداث في ذلك اليوم، ولكن ليس الجميع مقتنعين بذلك، ولايزال الكثير من الناس يرون القيمة التاريخية لهذا المفتاح المفقود، حيث تم بيعه في مزاد علني في عام 2010 مقابل 137000 دولار.