رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- الآيات هي نوع من أنواع القدرة الإلهية غير المحدودة؟ لا تتشابه مع غيرها. ليست الآية بمعني عبارة من عبارات الكتاب المقدس لكن معناها عملاً إلهياً يفوق قدرتنا. كما وردت في مت 12 : 39 جيل شرير يطلب آية. أي يطلب عملاً إلهياً مبهراً. لكن الآية التي أعطيت لهذا الجيل الشرير كانت أعظم آية ففي نفس هذا الجيل الشرير حصلت أعظم العجائب في الوجود إذ أكمل ربنا يسوع الخلاص و خلص ما قد هلك فأي قدرة هذه. الآية في مفهوم الكتاب هي عمل إلهي عجيب لا يظهر كله و لكن يعط عنه علامة لكي نصدقه . لننتبه لهذا التعريف البسيط لأنه مهم. - لما طلب الشعب من السيد المسيح آية فهم يقصدون بالتفكير اليهودي علامة تدل أنه الله و ليس كما هو شائع بأنهم يطلبون مجرد معجزة عادية يعملها أحد الأنبياء أو الأتقياء. فقد رأوا منه و سمعوا عن عجائب كثيرة و كان سؤالهم عن ما يثبت أنه الله. لقد كانوا يسألون عن لاهوته بطريقة يهودية مألوفة في ذاك الوقت. [PHP]أما رب المجد فأعادهم ليونان النبي لأنهم يصدقون أنه بقي ثلاثة أيام و عاد حياً من بطن السمكة العظيمة . فهكذا سيقوم إبن الإنسان حياً من بطن القبر بعد ثلاثة ايام أيضاً . (لاحظوا أنه يتكلم عن أقنومه المتجسد لذلك يقول إبن الإنسان) لأنه يعرف قصدهم من طلب الآية . لقد صار يونان النبي مجرد علامة تشير إلي ما هو أعظم . لذلك قال هوذا أعظم من يونان ههنا. المسيح يعرف كيف يميز اليهودي الآية من العجيبة من المعجزة. إنه يخاطب عقولاً متبحرة في الكلام النظري لكنه جاء ليؤسس علاقة حياة بين الإنسان المحروم من الحياة و بين الله مانح الحياة. فيونان النبي علامة ببقاءه ثلاثة أيام مدفونا في بطن البحر كالمسيح المدفون ثلاثة ايام في بطن الأرض . من يصدق العلامة يصدق ما ترمز إليه هذه الآية أي خلاص المسيح و موته و قيامته تكشفها علامات تشير إلي أمور أعظم. مت12 لو11. الآية مجرد صوت يبشر بالمسيح . آلة كرازية تعلن عن عظمة الثالوث الأقدس. - الآيات هي علامات ظاهرة بسيطة تثبت أموراً غير منظورة عجيبة. يستخدمها الرب في تعضيد لأنبياء الله و تلاميذه و رسله و المؤمنين به بأعمال تؤكد أنهم مرسلون من الله صاحب العجائب وحده مر16: 20 لم يكن عمود النور هو الله و لا السحاية لكنهما يشيران إلي حضور الله . هذه آية بمفهوم الآية في الفكر اليهودي و الكتابي أيضاً. لهذا حين يصبح المؤمن القديس إنعكاساً لله الساكن فيه يصير علامة من علامات حضور الله كعمود النور و السحابة لمن حوله. - القديس عمود النور الذى لا يشير إلي نفسه بل إلي الله و القديسة هي السحابة التي تمضي سريعاً و تبقي السموات مفتوحة لمن ينظر إليها. تسمية معجزة ليست خطأ لكنها لا تعني كل المقصود كما تشير إليه كلمة آية. الآيات علامة تشير إلي الله لذلك لم يذكر الكتاب بعهديه و لا مرة أن تلاميذه و المؤمنين الأتقياء سيصنعون معجزة لكن سيستخدمهم الله في صنع آيات و عجائب مر16: 20 حتي المرة الوحيدة التي نجد كلمة معجزات في سفر أيوب فإن صحة ترجمتها هي العجائب. أي37: 16. مع أن النتيجة واحدة للشخص المستفيد من المعجزة. فهي له معجزة لكن للباقين آية و هذا هو الأهم. أن تصبح آية. هنا نري أن جميع الآيات التي تحدث بين الحين و الحين هي أصبع يشير إلي السماء, لسان يتحدث لغة العناية الإلهية, علامة حضور إلهي معنا في كل جيل. ليس المقصود منها أبداً أن ننهمك في تبجيل القديس و ننسي الله. ليس الغرض أن تشير للناس بل لله .لا يمكن أن نتغافل عن قيمة القديسين لكن يجب أن نعرف لماذا تتم الآيات بواسطتهم. الآية تحدثنا بمجد الله و تطمئننا أنه حال بيننا و تخاطبنا أنه يعتني بنا. الآية درس إلهي و تلمذة روحية. ليست مؤقتة كالمعجزة بل الآثر فيها بعيد المدى. لذلك الآيات تتبع المؤمنين لأنهم بالآيات يضيفون مؤمنين جدد بشخص الرب يسوع. الآيات تتكلم و تأسر القلوب حتي التي لم تر معجزة في حياتها. لذلك لا نتعجب أن كلمة معجزة لم ترد في الكتاب المقدس لأن الله يريد لنا أكثر من مجرد معجزة لأن آياته تشدنا إلي السماويات أما المعجزة فمدلولاتها ضيقة مؤقتة محدودة ليست كالآية. القديس الحقيقي هو الذي كل أعماله و أقواله تجذب الناس للمسيح يشهد كما شهد المعمدان أن ذلك يزيد و أن الجميع ينقص أمامه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلاة الصباح إلهي المحب |
الأخت فوستينا يا إلهي |
إلهي المحب، أبا الآب |
إلهي المحب الأبدي |
إلهي المحب |