رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
************************** اشتاق إلى نفسي..إلى قلبي..إلى وجداني. .أشتاق إلى ملامحي التى كثيرا ما بحثت عنها في وجوه الناس ولم أجدها.. أشتاق إلى الصورة التى خلقني الله عليها والتى ضاعت بمرور الأيام والسنين. .أشتاق إلى الأمان الذي ظل حلما تحلم به نفسي منذ ان خلقني الله والقاني كحصاة صغيرة في بحيرة الدنيا..أنها اشتياقات كثيرة تتمناها نفسي. .ولكن الاشتياق إلى الأمان له طعم خاص. .فقد تملكني الخوف منذ سنين حتى ان كثيرا من الليالي كنت احتضن مخاوفي وانام دون ان يشعر بي أحد. .ترى ماهو مصيري الأبدي بعد ان امتلكتني الخطية.؟ .فقد اعطيتها قلبي من سنين واحببتها ولم أستطيع ان أتركها. .ركعت أمامها وصرت اعبدها واعيد لها عيدا عندما ترضى عني.. كثيرا ما قدمت لها قلبي وفكري ومشاعري قربانا..فقد انحلت إرادتي أمامها. لجأت إلى أب الإعتراف حتى أشكو بمرارة نفسي ولكن بلا فائدة .كنت اضاعف أصوامي وتذللي ولكن بلا فائدة أيضا. . قررت ان اضاعف صلاتي ولكن مع الأسف بلا فائدة لان الصلاة تنبع من القلب والقلب اصبح ملكا للخطية..وفي ليلة من الليالي وإذ بالقديس العظيم مار اسحق يأتيني ويوقظني من نومي كان منظره مهيبا حقا .قال لي بصوت حنون يا ابني فرفعت رأسي وقولت له نعم يا أبي. فقال لي مستحيل ان يترك الله قلبا منكسرا بلا تعزية ..فقلت له لقد جرحتني الخطية بجرح قاسي وعنيد وغير قابل للشفاء. فقال لي بابتسامة خفيفة (الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله ) .وقولت له أنني خائف على مصيري الأبدي فقد فشل الدواء وعجز الأطباء فقال لي لا تخف فلن ترحل إلا وأنت تائب أترك نفسك للمسيح فقد فعلت يا ابني كل ما في استطاعتك ..ثم مشى وعبر عني واستيقظت من نومي ..وأخذت اسأل نفسي .ماذا حدث.؟ هل هذا حلم ام رؤية ام انه مجرد خيال من العقل الباطن.؟ وأخذت الوم نفسي كيف انني احب الله واحب الخطية في نفس الوقت. .حتى شعرت ان عينيا مثقلة بالنوم ونمت مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت مختلفة تماما فقد أتى الرب يسوع بنفسه وانار ظلام الليل وأخذت أبكي عند قدميه واقول له (انا اسف يارب مش قادر امشي معاك ..انا اسف لن استطيع ).فقال لي (لا تخف انا سأعالجك .. ساضعف قوة الخطية وأهدم جبروت المشاعر الخاطئة.ولكن عليك ان تحتمل قليلا من الألم. فقد اضطررت ان اعالجك بهذه الطريقة) وابتسم في وجهي ابتسامة انستني كل هموم الماضي وتعب الحاضر والخوف من المستقبل..وفي يوم من الأيام شعرت بتعب في جسدي وبعد عمل كثير من الفحوص والاشاعات قال لي الطبيب وهو متأثرا انني اعاني من مرض الفردوس (cancer).قولت له لقد بدأ العلاج فقال لي (انت فاهم الغلط لقد بدأ المرض ) فقولت له (لالا لقد بدأ العلاج ) وابتدأ الجسد يضعف رغما عنه..وتنطفىء المشاعر..ويهدأ القلب . .وبحثت فلم اجد احد بجواري الا الرب يسوع..فتشت عن الناس الذي اعطيتهم قلبي ومشاعري فلم اجدهم..واخيرا فقد تاب هذا القلب العنيد..وتم شفاء الجرح القاسي ..اول مرة في حياتي اشعر ان روحي منطلقة بلا قيود. .اول مرة أشعر ان صلاتي مثل سهام نار متجهة نحو السماء. .اول مرة أشعر ان قلبي أصبح مستقيما أمام الله.. وإذ بمجموعة من القديسين يظهرون امامي فجأة ويقولون لي هيا بنا فقد انتهى العلاج وتم الشفاء.فذهبت معهم منطلقا إلى السماء حيث الرب يسوع والقديسين. الراهب القس /عزرا الأنبا بيشوي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لابد أن يأتي الصباح |
يأتي المساء ويرحل الصباح |
لعل الصباح يأتى حاملاً لنا سعادة |
يأتي الصباح في كل يوم ..ليخبرنا |
يأتي الصباح كل يوم ليوجه لك رسالة |