31 - 07 - 2012, 07:46 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
نقاوة القلب ما أروع المشهد الذي نراه عندما وقف بولس أمام فيلكس الوالي، يتكلم بكل جرأة وقوة، ومع أنه هو المتهم إلا أن الحاكم هو الذي ارتعب. من أين لبولس هذه القوة؟ الإجابة: لقد عاش الطريق الصحيح، فقد كان قلبه نقياً ولم يلمه ضميره على شيء. أحبائي لو خيَّرنا بين نقاوة القلب، أو حراسة جيش من الملائكة لنا؛ ماذا نختار؟ أي الاثنين سيجلب لنا السعادة الحقيقية؟ لقد رأى يعقوب في يومه جيشين من الملائكة في محنايم وهو في طريقه لملاقاة عيسو أخيه، إلا أننا بعدها لا نراه سعيداً بل خائفاً، نسمعه يقول للرب « نجني من يد أخي، من يد عيسو لأني خائف منه أن يأتي ويضربني الأم مع البنين » (تك11:32) . لم يتمتع يعقوب بالسعادة رغماً عن وجود جيشي الملائكة، ذلك لأنه كان مخادعاً وغشاشاً ولم يكن قلبه نقياً. أما بولس الذي في إحدى محاكماته لم يحضر أحد معه، إلا أننا نسمعه يقول « الرب وقف معي وقواني » (2تى17:4) ذلك لأن بولس كان له القلب النقي الذي يعاين الله. إن طريق السعادة يستلزم نقاوة القلب والتي نرى توضيحاً لها في مزمور2:32 » ولا في روحه غش ». أي لا يوجد لسانين، ولا يوجد رأيين، لا يوجد رياء أو إعوجاج في الكلام، بل صدق ووضوح وصراحة .. أي « نقاوة قلب ». آه عندما يأتي اليوم الذي فيه سيُنير الله خفايا الظلام ويكشف السرائر كلها. أيها الأحباء هل يتطابق ما يبدو منا في الظاهر من خدمة وصورة التقوى مع ما هو في دواخلنا حقيقة؟ هل اعتدنا فعل الخطية؟ هل نحزن بصدق على كل خطية نقترفها؟ أم أننا نعمل الخطية في الداخل، ونخدم الرب بالخارج؟ هل اعترافنا وتوبتنا عن الخطية هما اعتراف قلبي، وتوبة صادقة؟ دعونا يا أحبائي لا نستخف بأمور الله؟ فلقد ترك عالي الكاهن يوماً أولاده يعبثون بهذه الأمور المجيدة السامية، فجاء قول الرب إليه « لماذا ... تكرم بنيك علىَّ؟ » ولذلك جاء القضاء الإلهي (1صم29:2، 34). أيها الأحباء، عندما تكون قلوبنا نقية ونظيفة، نستطيع أن نرى الله فنتمتع بالسعادة. أما مَنْ ليس له القلب النقي، فهو لا يعرف السعادة الحقيقية حتى ولو رأى جيشين من الملائكة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|