رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف العالم من أتباع المسيح إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم (يو15: 18)إننا نحتاج أن نتذكر أن كل مؤمن فينا قد بدأ حياته المسيحية؛ حياة الإيمان، بأن اختار الارتباط بشخص يرفضه العالم، الأمر الذي لأجله يشير الروح القدس في موضع آخر « لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب. لأن كل ما في العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته. وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد » (1يو2: 15-17). إن كثيرين عندما يسمعوننا نستخدم تلك اللفظة « العالم » يتحيرون ويسألوننا: أي عالم تقصدون ... هل تقصدون هذا الكون الذي نعيش فيه ... أم الكرة الأرضية التي نحيا فوقها..؟ لا .. لا هذا ولا تلك. وإنما نقصد بالعالم، ذلك النظام أو الترتيب البشري الذي تحول عن الله تماماً. ذلك هو العالم الذي نعنيه، وهذا العالم هو نفسه اليوم كما كان بالأمس. لذلك فعندما يحاول المؤمن أن يهادن العالم ويصادقه، فإنه بذلك إنما يضع نفسه في موقف العداء لله كما هو مكتوب « أيها الزناة والزواني أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله. فمن أراد أن يكون مُحباً للعالم فقد صار عدواً لله » (يع4: 4،5). لقد ربطنا أنفسنا بذاك الذي يرفضه العالم. لذلك فإننا نقترف نوعاً من الزنى الروحي عندما نمد لهذا العالم يدنا. هذا العالم الشرير الذي لم يقبل فادينا ومخلصنا. نعم، لو أدرك كل مؤمن أنه دُعيَ خارج نظام العالم، ولو فهمنا الطبيعة السماوية لدعوتنا، لَما أثرنا أي سؤال من هذا النوع: هل هناك ضرر من ذلك ... هل هذا حلال .. وإنما يكون السؤال الأصح هو: هل ذلك من الآب، أو ذلك من العالم..؟ فإذا كان هذا لمجد الله، سأمضي فيه بكل سرور. أما إذا لم يكن ذلك الأمر لمجد الله، فلا يجب أن يكون له مكان في حياتي. لا يزال المسيح هو الشخص المُبغَض من العالم، والمقاومة لشخصه - له المجد - تزداد يوماً فيوماً. ومن هنا فالذي يلزمنا هو أن نسأل أنفسنا: هل نحن على استعداد حقيقة لأن نتحمل كل شيء من أجل اسمه؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انجيل يوحنا 15: 18 ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم |
إن كان العالم يبغضكم |
ان كان العالم يبغضكم فاعلموا... |
أن كان العالم يبغضكم فاعلموا |
إن مان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم |