رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اني أسمع ما يتكلم فيَّ الربُّ الإله" (مزمور84: 9). طوبى للنفس التي تسمع الرب يتكلم فيها، وتقبل من فمه كلام التعزية! طوبى للآذان التي تقبل همس الإلهام الإلهي ولا تأبه البتة لمهامسات هذا العالم! طوبى للآذان المصغية، لا إلى صوت يطنُّ في الخارج، بل إلى الحق الذي يعلِّم في الداخل! طوبى للعيون المغمَّضة عن الأمور الخارجية، والشاخصة إلى الداخل! طوبى للذين يجتهدون، بالتدرّب اليومي، أن يستعدوا أكثر فأكثر، لإدراك الأسرار السماوية! طوبى للذين يتوقون إلى التفرُّغ لله، فيقصون عنهم كل عوائق هذا الدهر! هذا ما يقول حبيبك: "إني أنا خلاصك" (مزمور 34: 3) وسلامك وحياتك. أقيمي بقربي، تجدي السلام، أُتركي جميع الزائلات واطلبي الأبديات. وهل الزمنيات كلها سوى غرور؟ وماذا يفيدك الخلائق جميعها، إن هجرك الخالق؟ فاعتزلي إذاً كل شيء، وكوني مرضيةً أمينةً لخالقك، لتستطيعي الحصول على السعادة الحقيقية..!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|