فقدت ساعة ثمينة من رجل غني اثناء تجواله داخل ممرات ورشة نجارة خشب تمتلأ ارضيتها بنشارة خشب يصل ارتفاعها الى بضعة سنتمترات أعلن الرجل استعداده لتقديم مكافأة مالية كبيرة لمن يجد الساعة سارع العمال الى تقليب أكوام النشارة باجتهاد مستخدمين أدواتهم التى يمتلكونها مثل الشوكة مغناطيس وأصابهم الضجيج والصخب دون جدوى عدة ساعات الى ان حان وقت الغذاء وفي اثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء دخل شاب صغير السن ثم خرج بعد مدة قصيرة وفي يده الساعة الثمينة نظر الجميع اليه باستغراب شديد ثم سألوه كيف وجدتها ؟ أجابهم قائلا " لم افعل أمرا خارقا كل ما قمت به انني انتظرتكم حتى تنتهوا جميعا من الضجيج وجلست في هدوء وبقيت استرق السمع حتى التقطت أذناي صوت دقات الساعة "
ما اكثر احتياجنا الى الهدوء وسط صخب العالم ومشاكله نبحث عن الرب يسوع ونقول لم نجده بينما في جلسة هاديه لأفكارك معه انفرد بسمع مرهف لصوته تجده ينادي انا هنا يا حبيبي كثيرون منا فقدوا ما هو اكثر بكثير من الساعة الذي هو تمتعهم بالرب يسوع المسيح وحرموا أنفسهم من تعزيات وقوة الروح القدس