رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهادة رجلٍ كان يصلّي أمام بيت القربان
الحبّ هو الذي قاده إلى الصليب، وهو معنا لأنه يحبنا ينتابني أحياناً في الكنيسة شعورٌ لا يُفسَّر أمام يسوع في بيت القربان. أنظر إليه عالماً أنه ينظر إليّ وأنه حيّ. عندها، يملأني حبٌّ عظيم وعميق جداً يفيض من قلبي، حتى أنني في بعض المناسبات أضطرّ أن أقول له ممازحاً: “يا رب، هذا كثيرٌ من الحب!”. أحياناً، أشعر كثيراً بهذا الحب بحيث أصبح قادراً على معانقة وحبّ من سبب لي الأذى، ومن لا أنجح في مسامحته. في الواقع، في هذه اللحظات، نستطيع أن نرى في جميع المحيطين بنا إخوة لنا. تزول الاختلافات، ونكون جميعاً إخوة، أبناء إله واحد. في هذه اللحظات عينها، يصبح الإنسان قادراً على فهم بادرة المسيح بشكل أفضل. يُدرك أن الحبّ هو الذي قاده إلى الصليب، وأنه معنا لأنه يحبنا. يسوع سجينٌ في بيت القربان كيف يمكن أن يسمح بأن يُسجَن من باب المحبة؟ أن يكون سجيناً في بيت القربان؟ أدرك أنني لا أعبر عن الامتنان بما يكفي فأقول له: “يا رب، اغفر لي”. أعلم أنني لستُ كاملاً لكنني واثق أنني أريد أن أحبه أكثر وأًسعده وأرضيه وأن يراني بفرح آتياً إليه في كل زيارة جديدة. “يا يسوع العذب، أرغب فقط أن أكون معك وأسير بجانبك وأشعر بحبك. لستُ بحاجة إلى أي شيء آخر”. في أحد الأيام، زرته فيما كنتُ أئنّ. كنّا لوحدنا أنا وهو. هتفتُ له: “ساعدني!”. فأجابني متألماً: “أنت ساعدني!. كررتُ كلماتي على مسامعه لكن إجابته لم تتغير. عندها، وُضعت يد على كتفي. استدرتُ فوجدتُ أمامي رجلٌ عاجز وفقيرٌ يقول لي: “حباً بالله، ساعدني!”. في تلك اللحظة، تذكرت كلمات القديس ألبرتو أورتادو: “الفقير هو المسيح”. فاحتضنتُ هذا العجوز بين ذراعيّ وساعدته بحسب قدرتي. لم أعلم أبداً كيف وصل وكيف رحل. بعدها، نظرتُ إلى الرب في بيت القربان. وطرحتُ عليه سؤالاً غالباً ما أطرحه: “ماذا تفعل هنا سجيناً في بيت القربان؟”. بعد خروجي، عدتُ. وكان لا يزال حاضراً لا يملك ما يدافع به عن نفسه. فهو يسمح بأن يُساء إليه وأن يُحَب. كررتُ سؤالي: “ماذا تفعل هنا؟”. قال: “أُحبّ”… هذا الجواب يبقى هو هو إلى الأبد ولا يتغير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|