رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وردة حمراء و وردة بيضاء تزين قصر الحاكم ! إنها علامة من الله قصة رمزية قصيرة تعلمنا بأن الرب يريدنا أن نعيش المحبة والتواضع في حياتنا وتخبرنا كيف تدخل في حياة الحاكم واهل بلدته الأشرار وغيرهم بالكامل … تابع احداثها واعلم بأن الرب يرسل علامات كثيرة لايقاظها من شرودنا وبعدنا عنه! في يوم من الأيام في بلد صغيرة لا تعرف سوى الكره و العداء استيقظ الحاكم من نومه مرعوباً ويقول: لمَ هذا !!.. لمَ حدث هذا ؟! فأتى إليه جميع من في القصر مسرعين إليه ” ماذا يا سيدي؟ ما الذي حدث؟..” لم يجب الحاكم على الخدم و الحرس ولكنه يقول: أضيئوا الأنوار! ارفعوا الستائر! فاستغرب من في الغرفة من حرس وخدم وظلوا ينظرون إليه بتعجب شديد. فنظر إليهم الحاكم و بصوتٍ عالٍ وقال لهم: لماذا أنتم واقفون هكذا ألم تسمعوا ما قلت!؟ فاسرع الخدم و نزعوا الستائر عن الشبابيك، ورأى الحاكم نور الشمس الذي يضيء الدنيا فاستراح الحاكم و راح يتنهد براحة شديدة و يقول: ” يا له من حلم غريب! ولكن ما معنى هذا الحلم!؟” ثم سكت الجميع… فقال الحاكم: ” احضروا لي العربة حتى أذهب إلى الحديقة وأفكر في هذا الأمر”.! فاسرع الحراس لإحضار العربة وتجهيزها، فأخذ الحاكم العربة وذهب إلى الحديقة بجوار البلدة،وهو في طريقه إلى الحديقة رأى بستاناً صغيراً وجميلاً، ولكن الغريب أنه رأى الأشجار تتحاور مع بعضها بعضا والزهور تتراقص وتتمايل و تغني فاندهش الحاكم وراح ليرى ما الذي يحدث في هذا البستان و كيف تتكلم الأزهار؟! فدخل الحاكم في البستان فنظرت إليه كل الأشجار و الزهور وقالوا له: ” من أنت؟ ومن أين أتيت؟” فأجابهم في فخر شديد ” أنا حاكم البلدة المجاورة”. فنظرت إليه كل الزهور والورود وقالوا له: ” ما الذي أتى بك إلى هنا فأنت من بلدة الأشرار”! فقال لهم: ” جئت لكي اقص عليكم حلم قد رأيته في منامي تلك الليلة”… فقالوا له: ” ابدأ وأخبرنا قد يمكننا أن نجد الحل المفيد ” فبدأ الحاكم في إخبارهم عن الحلم فقال لهم:” لقد رأيت في منامي انني اريد ان ازرع شجرة فنزلت في الليل وألقيت بالبذور وانتظرت الصباح فلم يأت ، وظلت الدنيا ظلاماً لسنوات طويلة وأصبح الناس لا يستيقظون من نومهم”. فاستغربت كل الزهور والورود ولكن شجرة الكرم لم تستغرب و قالت له: ” ذلك الحلم هو ما تفعله أيها الحاكم فاذهب واقطف زهوراً ووروداً من بستاننا لكي تضيء حلمك. فأطاع الحاكم الشجرة وتمشى في البستان فرأى وردة حمراء فأعجبته، فنظرت إليه الوردة وقالت: “إذا أردت أن تقطفني فأقطفني يا سيدي أنا المحبة سأذين قصرك”. فقطفها الحاكم ومشى. وبعد كم خطوة رأى وردة بيضاء فأعجبته فقالت له: ” إذا أردت أن تقطفني اقطفني يا سيدي أنا التواضع سأزين قصرك”… فقطفها الحاكم ثم رجع إلى قصره ووضعهما في غرفته ونام وحلم إنه يزرع الشجرة ولكن هذه المرة طلعت الشمس و نبتت البذور فاستيقظ الحاكم سعيداً ولكن لم يرى الورود فقد اختفت فأخذ عربته و ذهب إلى البستان فلم يجد البستان أيضاً فعلم حينها أنها علامة من الله حتى يتحلى بتلك الصفات فارجع الحاكم إلى البلدة و قص ما حدث حتى يعرف الجميع محبة الله له حتى يعلمه المحبة والتواضع والعطاء، وأصبحت البلدة بلدة المحبة و الخير. هذه هي علامة من الله!.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العذراء مريم وسط وردة بيضاء |
منحتك وردة حمراء ! |
صور| سر وضع كاميرون وردة حمراء أثناء لقاء السيسي |
إنها وردة الغرام ! |
اجعل حياتك وردة بيضاء |