رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين..”
إنجيل القدّيس لوقا ١٠ / ١٣ – ١٦ قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي». التأمل: “فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين…” هؤلاء القساة الذين لا دين لهم، لا إنسانية عندهم، هؤلاء الأشقياء الذين لا قلب لهم، هؤلاء الاشرار الذين داسوا حرمة “الانسان”، الذين قبلوا أن يكونوا عبيداً في يد إبليس، سيهبطون الى الجحيم، مصيرهم في النار التي لا تنطفىء ليلاً نهاراً، حيث البكاء وصريف الأسنان..!!! هؤلاء قساة القلوب الذين حلّلوا نحر الرقاب في بقاع الارض لتسهيل سفرهم الى السماء، لهم ويلات الارض والسماء، لن يرتفعوا الى أي مكان، لأنهم رفضوا الحب، نبذوا الحق، غرقوا في الشر وشربوا دماء الأبرياء حتى الثمالة… يا أشقياء الارض، أما كان بوسعها أن تفتح فاها وتبتلعكم أحياء؟ حقاً هي فعلت هكذا لتحقق عدالة السماء تجاه ما بدر منكم من أفعال لا يرضى عنها إنسان، فكيف يقبل فيها الخالق الديّان؟؟!!! من يستطيع وصف إجرامكم؟ من يتخيّل أن بشرياً عاقلاً يزنّر جسده بالأحزمة الناسفة ويفجر نفسه في الأبرياء؟ من يجرؤ على التفكير أن الانتحار هو هدايةً وليس ضلالاً؟؟ أتكون العبادة في سفك الدماء، واستعباد الضعفاء؟؟ أتكون الجنة في التفجير والتدمير والتعتير؟؟ ألا تعلمون أننا لا نخاف الموت لأننا أبناء القيامة؟ وأن مياه الارض وسيولها لا تستطيع أن تطفىء شعلة المحبة التي ورثناها عن الصليب، والتي تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء وتنتصر في كل شيء… ألا تعلمون أن دماء شهدائنا الابرار تصرخ الى السماء؟؟ وأن المسيحية ولدت من رحم الشهادة؟ وأن دماء الابرار هي بذار القداسة؟؟!! ألا تعلمون أن ” شهداءنا سيدينون العالم مع المسيح”(القديس قبريانوس) ألا تعلمون أننا لا “نصلي من أجلهم، لأنهم أكملوا المحبة، بل نطلب منهم أن يصلوا لأجلنا”(القديس أغسطينوس) نطلب منكم “أيها الشهداء، شهداء الكنيسة والوطن والإنسانية، جزيلو القداسة أن تصلوا الى الرب من أجلنا نحن البائسين، كي يسكب علينا نعمته وينير قلوبنا على الدوام بأشعة محبته المقدسة” (مار افرام السرياني). آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(لوقا16: 23، 24) رَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ |
فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين |