رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ لِلَّهِ.» (أخبار الأيام الثاني 15:20) يتحتّم على جندي الصليب أن يتوقّع الهجوم عليه عاجلاً أم آجلاً. كلّما أعلن حق الله بشجاعة أكثر وأظهر الحق واضحاً في حياته، يتعرّض للمزيد من الهجوم. قال أحد شيوخ أصحاب فكرة التقديس، «الذي يقف الأقرب إلى جانب قائده يكون هدفاً مؤكّداً للسهام.» سيتّهم بأمور لم يقترفها. ستمزّقه النميمة، والشائعات والكلام في غيبته. سيُنبَذ ويُستهزأ به. هذه معاملة العالم ومع الأسف الشديد تكون أحياناً من الزملاء المؤمنين. مهم أن نتذكّر في مثل هذه الظروف أن المعركة ليست معركتنا بل لِلّه. ويجب أن نطالب بالوعد من سفر الخروج 14:14، «الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأنْتُمْ تَصْمُتُونَ.» وهذا يعني أننا لسنا ملزمين بالدفاع عن أنفسنا أو الهجوم. الرب يبرّرنا في الوقت المناسب. كتب ف. ماير يقول: «كم وكم نخسر بسبب كلمة! كن هادئاً، كن صامتاً، إن ضربوك على خدّك الأيمن فحوّل لهم الآخر أيضاً. لا تنتقم. لا تهتم لسمعتك أو لشخصك لأنهما في يديه، وأنت يمكن أن تفسدهما عندما تحاول أن تحافظ عليهما.» نجد في يوسف أفضل مثال لمن لم يحاول أن يبرّر نفسه عندما اتَّهم زوراً. سلّم أمره لِلّه، والله قد أظهر براءته ورفعه إلى مراتب عُليا. شهد أحد خدّام المسيح الطاعن في السِّن أنه أسيء إليه مرّات عديدة خلال سني حياته. لكنه دائماً صلّى كلمات استعارها من القدّيس أوغسطين، «يا رب، أنقذني من شهوتي لتبرير نفسي.» وقال أن الله لم يفشله في تبريره وإظهار المذنبين. الرب يسوع المسيح كان المثال الأسمى. «وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ.» (بطرس الأولى 23:2). هذه هي رسالة اليوم. غير ملزمين بالدفاع عن أنفسنا عندما نُتهَّم زوراً. المعركة للرب. هو يقاتل عنّا. ينبغي أن نحافظ على صمتنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|