رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة منفعة البابا شنودة الثالث حدود في الطريق الروحي يقف عسكري مرور، وبيده علمان أحدهما أخضر والآخر أحمر، ليعين ما يمر، وما لا يمر. ويضع حدودًا بين الحلال والحرام.. فهناك أسئلة كثيرة تدور بعقل الإنسان حول هذا: 1- فمثلًا ما هي الحدود الروحية بيت الصمت والكلام؟ متى ينبغي للإنسان أن يصمت، وأن يتكلم؟ متى يعتبر الصمت فضيلة، ومتى ندان على صمتنا؟ 2- والمزاح مثلا: متى يحذر؟ ومتى لا يجوز؟ وما هو الحد الفاصل بين المزاح البريء وغير البريء؟ 3- كذلك ما هي الحدود الفاصلة بين الراحة والكسل وبين الحزم والقسوة، وبين الحب والشهوة، وبين الحرفية والتدقيق، وبين التواضع وصغر النفس؟؟؟ 4- أسئلة أخرى في موضوع الحدود: متى يجوز للإنسان أن يشكو، ومتى لا يشكو؟ متى يجوز له روحيًا أن يطالب بحقه؟ ومتى يتنازل عنه فلا يطالب؟ متى ننتهر الخطاة؟ ومتى يكون الانتهار مؤذيًا لهم؟ ليت عسكري المرور يرفع إحدى الرايتين ويشرح أين المسيرة؟ وأين حدود الخير والشر وسط ضباب الرؤية؟ 5- هل هذا الذي مات منتحرًا، كان عاقلًا بما يفعله؟ فلا يجوز أن نصلى عليه كقاتل نفس. أم كان فاقد العقل تمامًا، لا تسرى المسئولية عليه؟ 6- وبالمثل قد نسأل: هل هذا الطفل يدرى ما يفعله؟ وهل نحاسبه ونعامله كمن يدرى؟ أم نمرر الأمر ببساطة كأن لم يفعل شيئا؟ أين الخير؟ وأين الحق؟ وأين واجب المربى؟ 7- وأحيانا يأتي المعترف إلى مرشده الروحي ويقول: لست أرى الطريق ماذا أفعل. وربما يقف المرشد حائرًا مثله! حقًا بماذا يرشده؟ والخير ليس واضحًا تمامًا! فيقول له: (نصلى يا ابني حتى يكشف الرب لنا). حقًا ما أصعب عمل القاضي، وعمل المرشد، وعمل المربى! وما أصعب عمل عسكري المرور؟ متى يسمح بالسير دون حادث يحدث، وهو يضمن أن الطريق ستوصل؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة اليوم 13 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 4 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 30 / 9 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 22/ 7 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 10 / 2 / 2019 |