حقائق عن البومة

[Mary Naeem]

حقائق عن البومة

من شأن الإبصار الثنائي الذي تمتاز به البومة أن يجعل مجال رؤيتها واسعا جدا علما بان بصرها من أحد الأبصار لادراك الأشياء في الظلام الحالك . ومن أيات الباري أن وهبها غشاء شفافا مثل الزجاج الأمامي المناسب للريح في السيارة يصلح لوقاية عينيها أثناء تحليقاتها المنخفضة والمتموجة . الليلية بين الفروع والاغصان اليابسة التي لا تخلو منها غابة .
من بين سائر الطيور الأبوام فقط هي التي تستطيع الغمز بعينها مثل الانسان تماما باسدال جفنها الأعلى، إن عينيها ثابتتان كمصباحي السيارة ولكي تنظر حواليها لا بد لها من لي رأسها : أتفكرون انها قادرة على تدوير عنقها بمقدار مائتين وسبعين درجة ؟
تسمع الابوام نداء أفراخها حتى من مسافة كيلو مترين ! وانما تعدمها حاسة الشم ولذا فانها لا تكترث بالروائح الكريهة التي تصدرها الزبابات دفاعا عن نفسها علما بان هذه القواصم تشكل طبقا شهيا بالنسبة لطيور البوم. أما الأجزاء غير المنهضمة كالعظام والأوبار فتتقيؤها الأبوام بصورة دورية .
رغم أنها من الجوارح الليلية تقوم الأبوام بنشاطها حتى نهارا إذ تحط على الأسيجة الخشبية وأعمدة البرق والسطوح حيث تتعايش سلميا مع العصافير الدورية . وانما لدى كافة الطيور الأخري تقريبا لا تتمتع الابوام بكثير من العطف . ففي واقع الأمر غالبا ما تتعرض الأبوام لهجوم سرب صاخب من تلك الطيور يضطرها إلى الفرار .
إنها بومة متألقة أن التأثير العفوي الناتج عن حك ريشها على نباتات الفطر المجهرية المتفسفرة التي تتكاثر في عشها. الاتقاء البرد تنصب الابوام آریاشها الوفيرة مستغلة بذلك حرارة بدنها .