|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
02 - 06 - 2019, 12:54 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 الاستقرار.. الكلمة التي كانت محور حياتي لسنوات طويلة، فشعاري "أنا بحب الاستقرار"! أنا .. كالهرم! أنا.. كالمعابد والتماثيل التي غرقت تحت البحر منذ مئات السنين و"استقرت" هناك! غارقة .. ولكنها "مستقرة"! ولكن .. حدث ما حدث، وانتزعت من رواسيَّ وجذوري، لمكان آخر وشعب آخر وثقافة وفكر وحياة أخرى. لست وحدي في هذا ولكن سيفهمني كثيرون، من هاجر أو انتقل من مكان لمكان من أجل العمل والحياة الأفضل، ثم .. من منزل لمنزل، ومن عمل لعمل! من مجتمع لثان ولثالث ولرابع، من ثقافة لأخرى! ولمحبي "الاستقرار".. ما قلته سابقاً هو شئ مخيف.. مرعب! فنحن .. معشر المستقرين.. نحب بيوتنا وشوارعنا ومطابخنا وأثاثنا، ودور عبادتنا. نحن .. نرتبط ببابا وماما واخواتنا واصدقاءنا ومعارفنا. ومن خبرتي.. انك قد تسافر مجبراً او مخيراً، تتأقلم مجبراً أو مخيراً.. ولكنك تعيش سعيد لو أردت .. أو تعيس لو لم ترد! فالسفر ربما ليس اختيار، ولكن السعادة .. اختيار اختيار اختيار! ولكن .. فما هو "الاستقرار " من وجهة نظر الله؟! أهو استقرار "الظروف" .. أم استقرار "القلب"؟! (وكأن ربنا يقول، سأمنحك الاستقرار، ولكن هذا لا يعني انك ستسقر في مكانك ولكنني "انا" سأستقر فيك، انت هتكون مكاني ومستقري، وهتلف بيا وانا جواك .. علشان أوصل لأكبر قدر من الناس"!!! أكمل الحكيم ..) استقراره فيك .. يولد نار لا تهدأ .. ولا تستقر! واخيراً آية عجيبة تقول .. “ثَابِتٌ قَلْبِي يَا ٱللهُ، ثَابِتٌ قَلْبِي.” **اَلْمَزَامِيرُ *57 كنت اقرأها .. كتعهد بالايمان.. ولكني الان اقرأها بعين أخرى، قلبي ثابت مستقر، فالله صخرة الثبات يسكن فيه، حتى لو حملت خيمتي كإبراهيم وانتقلت من مكان لآخر ، أو كبولس الرسول، أو كمتى ومرقس ويوحنا.. وحيثما يكون الله .. يكون مستقر وثبات! الثبات والاستقرار في القلب .. وليس في المكان! 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
العرض الشجري