منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2019, 10:38 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,189

اقرا حاجتهم قبل ان يتكلموا

*إذا لم تستطع أن تسمع صمْتَ أخيك، فلن تستطيع أن تسمع كلماتِه...*

دخل رجلٌ غريبٌ لا يعرفه أحدٌ من جلساء حكيم ثري ،
، يعلم تلامذته ، ولا يبدو علي الرجل مظهرُ طلابِ العلم،
ولكنه بدا للوهلة الأولى كأنه عزيزُ قومٍ أذلّتهُ الحياة!!

دخل وسلّم، وجلس حيث انتهى به المجلس،
وأخذ يستمع للشيخ بأدبٍ وإنصات، وفي يده قارورةُ فيها ما يشبه الماء لا تفارقه.
قطع الشيخ العالمُ حديثه، والتفت إلى الرجل الغريب،
وتفرّس في وجهه، ثم سأله: ألك حاجةٌ نقضيها لك؟! أم لك سؤال فنجيبك؟!
فقال الضيف: لا هذا ولا ذاك، وإنما أنا تاجر، سمعتُ عن علمك وخُلُقك ومروءتك،
فجئتُ أبيعك هذه القارورةَ التي أقسمتُ ألّا أبيعَها إلا لمن يقدّر قيمتها،

وأنت -دون ريبٍ- حقيقٌ بها وجدير...
قال الشيخ: ناولني اياها، فناوله فأخذ الشيخ يتأملها ويحرك رأسه إعجاباً بها
، ثم التفت إلى الضيف: فقال له: بكم تبيعها؟ قال: بمئة دينار
، فرد عليه الشيخ: هذا قليل عليها، سأعطيك مئةً وخمسين!!
فقال الضيف: بل مئةٌ كاملةٌ لا تزيد ولا تنقص.
فقال الشيخ لابنه: ادخل عند أمك وأحضر منها مئةَ دينار..
وفعلاً استلم الضيف المبلغ، ومضى في حال سبيله حامداً شاكراً،
ثم انفضَّ المجلسُ وخرج الحاضرون،
وجميعهم متعجبون من هذا الماء الذي اشتراه شيخُهم بمئة دينار!!!
دخل الشيخ إلى مخدعه للنوم، ولكنّ الفضول دعا ولده إلى فحص القارورة ومعرفةِ ما فيها،
حتى تأكد بما لا يترك للشك مجالاً- أنه ماء عاديّ!!
فدخل إلى والده مسرعاً مندهشاً صارخاً: يا حكيم الحكماء،
لقد خدعك الغريب، فوالله ما زاد على أن باعك ماءً عادياً بمئة دينار،
ولا أدري أأعجبُ من دهائه وخبثه، أم من طيبتك وتسرعك؟؟!!


فابتسم الشيخ الحكيم ضاحكاً، وقال لولده :
يا بني، لقد نظرتَ ببصرك فرأيتَه ماءً عاديّاً، أما أنا
، فقد نظرتُ ببصيرتي وخبرتي فرأيتُ الرجل جاء يحمل في القارورة ماءَ وجهه
الذي أبَتْ عليه عزَّةُ نفسه أن يُريقَه أمام الحاضرين بالتذلُّل والسؤال،
وكانت له حاجةٌ إلى مبلغٍ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه.
والحمد لله الذي وفقني لإجابته وفَهْم مراده وحِفْظِ ماء وجهه أمام الحاضرين
. ولو أقسمتُ ألفَ مرّةٍ أنّ ما دفعتُه له فيه لقليل، لما حَنَثْتُ في يميني.
إن استطعتَ أن تفهم حاجةَ أخيك قبل أن يتكلم بها فافعل،
فذلك هو الأجملُ والأمثل...


تفقَّدْ على الدوام أهلك وجيرانك وأحبابك، فربما هم في ضيقٍ وحاجةٍ وعَوَزٍ،
ولكن الحياء والعفاف وحفظَهم لماء وجوههم قد منعهم!!
فاقرأ حاجتهم قبل أن يتكلموا
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنت جايبهم قصد إنت مُصمم على حياتهم
وهنا بدأوا يتكلموا معه عن موضوع سارة
بسبب حاجتهم الشديدة: داخل أسوار السامرة
سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية
معتصمو رابعة يقضون حاجتهم فى الطرق..ويتحرشون بالبنات


الساعة الآن 02:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024