كشف نموذج كمبيوتر جديد عن تغير جذري في صفيحة تكتونية في المحيط الأطلسي، يمكن أن يقلص المحيط لتتحرك كتلة اليابسة الأوروبية ببطء نحو كندا.
وفي حال كان النموذج دقيقا، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها عملية "التقشير"، حيث يتشقق منتصف الصفيحة التكتونية من الأعلى، ما يؤدي إلى انهيارها فوق بعضها البعض.
وذكرت صحيفة ناشيونال جيوغرافيك أن هذه الظاهرة، التي يمكن أن تؤدي إلى تشكيل ما يعرف باسم منطقة التنافر، لوحظت من قبل العالم الجيولوجي البحري، جواو دوراتي، من معهد "دوم لويس" في جامعة لشبونة.
ودرس دوراتي المنطقة، التي تسمى سهل السحيق الحدودي، حيث تتميز بنشاطها الزلزالي غير العادي والقوي، وكانت مصدر الزلازل المدمرة مرتين عبر التاريخ، أحدها دمر مدينة لشبونة في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
وباستخدام مزيج من القراءات الزلزالية، تمكن العلماء من تطوير نماذج ثنائية الأبعاد، تشير إلى عملية "التقشير" المحتملة لأول مرة.
وعلى وجه التحديد، يعتقد الباحثون أن اختراق مياه المحيط لسطح الصفائح، وتفاعلها مع الصخور لإنشاء معدن أخضر، يحفز عملية التقشير التي تضعف الطبقة السفلية للصفيحة.
وتعد مناطق الاندساس، مثل المنطقة الجديدة المدروسة، قوة دافعة وراء تكوين قارات الأرض، حيث تُطلق صفائح تكتونية ضخمة تصطدم 3 مرات عبر وجود الأرض على مدار أكثر من 4.5 مليار عام، لتشكيل قارات عملاقة.
وعلى الرغم من أن الأدلة أثارت اهتمام العديد من الجيولوجيين، فإن النتائج الجديدة لم تُنشر بعد في أي مجلة علمية.
ويعمل دوراتي وفريقه حاليا على كتابة ورقة بحثية رسمية، سيقدمونها للمراجعة والنشر.