بعد رفضها الاستمرار فى شارع "أنس بن مالك".. السفارة الإسرائيلية تفشل فى الحصول على مقر جديد بالقاهرة

[Mary Naeem]

بعد رفضها الاستمرار فى شارع "أنس بن مالك".. السفارة الإسرائيلية تفشل فى الحصول على مقر جديد بالقاهرة



28-7-2012 | 23:17
المقر السابق للسفارة بشارع انس بن مالك

باءت جهود إسرائيل فى العثور على مقر جديد لسفارتها بالقاهرة، بعدما رفضت كل الجهات الحكومية التى لجأ إليها السفير يعقوب اميتاى لتخصيص قطعة أرض لإقامة مبنى جديد عليها سواء عبر الإيجار أو الشراء.
وقالت مصادر مطلعة: إن قضية إنشاء مبنى جديد للسفارة الإسرائيلية لا شأن للحكومة المصرية بها، موضحة أن القاهرة لم تمانع فى إنشاء المبنى، لكنها لا تتدخل فى تخصيص أى قطعة أرض لها.
وأوضحت أن القاهرة نصحت تل أبيب بعدم تغيير مكان السفارة بالطوابق الأخيرة بإحدى عمارات شارع أنس بن مالك، وذلك برغم استهدافها من جانب شباب الثورة وطلبة جامعة القاهرة باعتبار أن ذلك المكان هو الوحيد الآمن لها.
ولفتت إلى صعوبة وجود مبنى للسفارة الإسرائيلية بأى من المدن الجديدة بالقاهرة، بالنظر إلى حالة الازدحام التى باتت تتسم بها تلك المدن، وصعوبة تأمينها من جانب آخر، فضلا عما سيسببه ذلك المبنى من اختناقات ومصدر قلق لسكانها.
وأوضحت أنه يتعين على السفارة موائمة وضعها فى ظل الظروف التى تمر بها مصر من تحولات على إثر ثورة يناير التى أطاحت بالنظام، فيما ترى أنه لا علاقة بفشل تخصيص مبنى للسفارة بالقانون الدولى أو اتفاقية جنيف التى تنظم العلاقات الدولية.
من جهة أخرى، بات الهدوء سمة شارع أنس ابن مالك باختفاء تشكيلات الأمن المصرية المختلفة بدرجة ملحوظة بعد رحيل أعضاء السفارة وعلى رأسهم السفير، ثم اختيار الأخير التنقل بين القاهرة وتل أبيب ومباشرة مهام منصبه من فيلته و"مسكنه الخاص" بضاحية المعادي.
كما تنفس قاطنو المنطقة الصعداء بعدما ظلت السفارة الإسرائيلية التى تشغل الطوابق الأخيرة من إحدى عمارات الشارع تمثل مصدر قلق لهم منذ أكثر من 30 عامًا مضت إثر إبرام اتفاقية السلام.
كان مقر السفارة قد تعرض لعملية اقتحام من جانب متظاهرين فى سبتمبر الماضى احتجاجًا على انتهاك "تل أبيب" للحدود المصرية، وقتل ضابط وخمسة جنود من أفراد قوات حرس الحدود، إثر عملية قامت بها عناصر فلسطينية من قطاع غزة ضد جنود الاحتلال، واعتذرت إسرائيل عن الحادث وادعت أنه وقع بطريق الخطأ


المشهد