الفيلسوف والعالم الفارسي المسلم ابن البيروني يذكر إستشهاداً سنة ظ،ظ*ظ*ظ*م مشابهاً لإبن القصّ، ولكن يذكر تفصيلاً مهماً وهو أن بعض السلاطين المشككين وضعوا نحاساً بدل الفتيل في القنديل لئلاَّ يضاء القنديل ولكن ما حدث أن النحاس إتقدَ وإستضاءَ القنديل من النور عبر النحاس وأنار البطريرك والشعب والشمعات. وتفصيل آخر يذكره البيروني أن النور هو أبيض صافي[22].
سنة ظ،ظ*ظ*ظ©م، وكان الخليفة الفاطمي الحكيم حاكماً في مصر، أمر هذا الخليفة أن تهدم كنيسة القيامة في أورشليم. لماذا؟ لأنه عرف أن مسيحيين كثر من بلاد مصر وسورية وفلسطين يحجون كل سنة إلى كنيسة القبر ليعاينوا ويتباركوا من النور المقدس، وقد تزايد عددهم، فخاف أن يمتدّ هذا التزايد ويطال مسلمين، لذلك أمر بهدمها[23]. وقد صار ذلك سنة ظ،ظ*ظ*ظ©م. عندما علم البطريرك بذلك أخفى كل كنوز الكنيسة قبل عملية الهدم. و لم يهدم الخليفة الحكيم كنيسة القيامة فقط بل كلّ كنائس أورشليم. بعد موته استطاع أمبراطور الروم رومانوس أرغيروس الثالث أن يتفاوض مع ابن الحكيم، الخليفة علي الزهير. وقد ابتدأ عمل الترميم والبناء سنة ظ،ظ*ظ£ظ¨م ودام ظ،ظ،سنة وانتهى سنة ظ،ظ*ظ¤ظ¨م، في زمن الأمبراطور قسطنطين التاسع مونوماخوس. وهنا السؤال، هل توقف انبعاث النور من القبر في فترة دمار الكنيسة؟ كلاّ! يخبرنا الراهب الفرنسي ريشارد المغبوط سنة ظ،ظ*ظ¢ظ§م أنه "في تلك السنة، وبينما كانت الكنيسة خراباً، تجمع المسيحيون فوق الركام وقد استطاعوا تجميع حجارة ليبنوا كنيسة القبر الصغيرة بدون سقف وحولهم المسلمين يرشقونهم بالحجارة وقد تجمع حولهم أيضاً جيش أورشليم المسلم حتى إذا لم تحصل عجيبة النور عندهم أمر بذبح كلّ المسيحيين! ولكن من خلال الركام، برز النور في كل مكان (السماء والقبر) وأشعل القناديل (كما العادة لرتبة النور)، حتى أن أصاب المسلمين هرعٌ وخوفٌ ولم يلمسوا شعرة من رؤوس المسيحيين"[24].