الاعلان عن خطه نفيذ اكبر مشروع قومي بمصر

[Mary Naeem]

الاعلان عن خطه نفيذ اكبر مشروع قومي بمصر



مشروع قومي في غاية الأهمية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذه خلال الفترة القادمة، هو تجميع وتصنيع "مشتقات البلازما" محليا وعدم استيرادها من الخارج، وبالفعل تم اتخاذ خطوات في هذا الأمر بزيارة مراكز البلازما لمعرفة التجهيزات المطلوبة لإتمام المشروع بذات التقنية في هذا المجال.

كلف الرئيس السيسى، وزيرة الصحة والسكان بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بتنفيذ المشروع والانتهاء منه خلال هذا العام، وشملت تفاصيله عددا من الفوائد كان أهمها،تأمين احتياجات الدولة من مشتقات البلازما وتصدير الفائض منها مع الاستفادة من الخبرات الفرنسية في تطبيق المعايير العالمية.

وسيأتى فريق فرنسي متخصص في تصنيع مشتقات البلازما إلى مصر في مايو المقبل، لتقييم المشروع بالدقة المتوافقة مع المعايير الدولية وتدريب الكوادر، وسينفذ على مرحلتين بـ 12 مركز لتجميع البلازما حتى تكون طاقة المصنع الإنتاجية أكثر من 33 مستحضرا لتساهم في صناعة أدوية خاصة بمرض الكبد الوبائي والإيدز والهيموفيليا.

أما أفضل طرق تجميع مكون البلازما هي التي تتم عن طريق أجهزة تفصلها من الدم أوتوماتيكيا عند لحظة التبرع، بحسب تصريحات الدكتور إيهاب سراج، مستشار أمين عام الهلال الأحمر المصري لشئون الجودة ببنك الدم، الذي أكد أن البلازما هي السائل الذي يسري به دم الانسان، ويحتوي بتركيبه على 90% من الماء و10% مواد بروتينية وبعض عوامل التجلط " عوامل منع النزيف".

وتابع - أنه يعد من أهم مشتقات البلازما هي مادة "الألبومين" التي تعد ضرورية لمرضى التهاب الكبد الوبائي الذين يتعرضوا لنقص شديد بها، والذي قد ينشأ عنه آثارًا جسيمة.

وقال إن الألبومين يستخدم في علاج مرضى الهيموفيليا الذين يعانوا من نقص عوامل منع نزيف الدم بالجسم مما يجعلهم معرضين لحدوث نزيفًا حادًا عند التعرض لأى إرتطام، مشيرا إلى أن من مشتقات البلازما مادة "نيولوجلوبمين"، والتي يحتاجها بعض المصابين بالأمراض المناعية الخاصة بالأعصاب.

وأكد أن التبرع عن طريق فصل البلازما يعد أفضل من التبرع بالدم المعتاد فالتبرع عن طريق أجهزة فصل البلازما يتيح للشخص التبرع مرتين أسبوعيًا وذلك حسب ويتم الإستفادة منه بحوالي 600 ملي بلازما بينما التبرع المعتاد لا يتم الإستفادة سوى على 200 ملي بلازما من كيس الدم الكامل، ولا يستطيع المتبرع التبرع مرة أخرى إلا بعد مرور 8 أسابيع من آخر تاريخ لتبرعه، موضحًا كذلك أن المواطن الأمريكي الواحد يتبرع بدمه104 مرة بالسنة وذلك عن طريق استخدام أجهزة فصل البلازما.

وقالت "لجين محمد علي"، خبيرة كيميائية، إن البلازما هي إحدى مكونات الدم التي تعتبر مادة سائلة شفافة تميل إلى الإصفرار، وتمثل دور مهم في انتقال الأملاح والماء مثل الفيتامينات والسكريات لأنها تشكل 55% من حجم الدم في جسم الإنسان، وتضيف أن مشتقات البلازما تستخدم في علاج أمراض الدم التي أصبحت تعتبر أمر معقد في المجال الطبي.

وتابعت: محلول الألبومين يتم الحصول عليه عن طريق تجزئة كمية كبيرة من البلازما المُجمعة، ويُستخدم المحلول لعلاج حالات نقص بروتينات الدم، ونقص حجم الدم الناتج عن الحروق، التهاب البنكرياس، وعلاج حالات الفشل الكبدى الحاد والمزمن، هذا ما وضحته الخبيرة في طريقة العلاج مستكملة حديثها بأن الراسب البارد يعتبر من المشتقات أيضا.
وأكدت أنالراسب البارد هو الجزء البارد غير الذائب من البلازما، ويتم الحصول عليه من خلال الطرد المركزى، بعد إتمام عملية تميع البلازما الطازجة المجمدة فى درجة حرارة من 1 إلى 6 درجات مئوية، ويستعمل هذا الراسب فى علاج "الهيموفيليا"، وبعض الاعتلالات الوظيفية للصفائح الدموية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور خالد مجاهد في تصريحات سابقة أن مصر تستورد مشتقات البلازما من الخارج بمبالغ طائلة يمكن توفيرها من خلال تجميعها وتصنيعها في مصر كما أوصى الرئيس بذلك، مضيفا أن البلازما يتم تجميعها من خلال تبرع المواطنين، كما أن هناك 28 مركزا لبنوك الدم على مستوى الجمهورية وتم اختيار 11 مركز منهم لإدخال خدمة البلازما به، وتعمل الوزارة على تطوير البنية التحتية لمراكز نقل الدم حتى تهيئه للصناعة.
هذا الخبر منقول من : الدستور