رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسون الشهداء الفرس هليوذوروس الأسقف ورفقته(القرن4م) 9 نيسان غربي (22 نيسان شرقي) حوالي العام 362 م تمكن شابور الثاني الفارسي من اقتحام حصن بيت ربدي، على الضفة اليمنى من نهر دجلة. هذا فتح له الطريق إلى بلاد ما بين النهرين وأرمينيا. إلى هناك أدخل العديد من الجنود حملة السيوف واستأسر تسعة آلاف. في عداد هؤلاء كان هليوذوروس الأسقف والكاهنان المسنان دوشان ومرجاب وعدد من الإكليريكيين والرهبان والراهبات. في الطريق إلى المنفى سقط هليوذوروس مريضاً وفيما كان على وشك المغادرة إلى ربه بارك دوشان ليخلفه. فلما رأى المجوس أن المسيحيين يداومون على إنشاد المزامير وإقامة الصلوات اليومية ذهبوا فوشوا بدوشان إلى الملك قائلين إنهم يجدفون على سيادته وعلى آلهة المملكة. فأجاب شابور: كل الذين يتممون مشيئتي ويعبدون الشمس والقمر ويكفرون بالإله الذي يعبده إمبراطور الرومانيين بإمكانهم أن يستوطنوا في القرية التي يختارون. أما المعاندون فيُسلمون إلى حد السيف. وإن اثنين من الأعيان الفرس مصحوبين بحاشية قوية جمعوا المساجين المسيحيين على قمة جبل ودلوهم على القرى الغنية الموجودة أسفل، ثم عرضوا عليهم قولة الملك. فتكلم دوشان قائلاً: "أيها الشعب الذي يغتسل في دم أولاده في كياسة وقحة. إنكم لملطخون بدم معترفي الشرق والغرب معاً. وإن دمنا لختم لشهادة الشهداء الآخرين الذين ذبحتموهم. كلا لن نخسر وطننا لأنه سماوي ولن نموت كسجناء. أتريدون أن تسلمونا للموت؟ استعجلوا! أتريدون حياتنا!؟ لا تترددوا. نحن ليس لنا سوى إله أوحد هو إله كل الناس. وهو سمح أن نقع بين أيديكم بسبب خطايانا. هذا هو السبب الذي من أجله سوف نموت. لكننا سنبقى ثابتين على إيماننا ونحفظ أنفسنا من عبادة الشمس والقمر اللذين خلقهما الله. وإننا لنذهب إلى مكان الإعدام منشدين لإلهنا". فأمر رأس المجوس بإعدامهم، رجالاً ونساء، مجموعات خمسين خمسين. وإن خمسة وعشرين منهم فيما كانوا على وشك أن يُنفذ فيهم الحكم استسلموا للخوف وعبدوا الشمس. هؤلاء أطلق سراحهم وأرسلوا إلى إحدى القرى. أما الآخرون فمجدوا الله بميتة بحد السيف. وإن شماساً اسمه عبد يشوع نجا رغم الجراح البالغة التي أصيب بها. هذا لجأ إلى قرية قريبة، وفي اليوم التالي عاد إلى حيث جرت المجزرة ورافقه القوم الذين استقبلوه عندهم. وإذ وقعوا على أجساد دوشان ومرجاب والكهنة الآخرين دفنوهم في مغارة. وقد ذكر أن رعاة وثنيين كانوا يقومون بحراسة قطعانهم بالقرب من المكان. عاينوا لثلاث ليال جنوداً ملائكيين يصعدون وينزلون على المكان، مكان الإعدام، ويرتلون التسابيح لله. هؤلاء، من تلقاء ذاتهم، أذاعوا الخبر في كل تلك الناحية وآمنوا بالمسيح. أما عبد يشوع فأخذ يكرز بالإيمان في ذلك الموضع الذي لم يشأ أن يغادره بسبب وجود بقايا الشهداء فيه. لكن شيخ القرية الذي استبدت به الغيرة بعدما أخذ مواطنوه يشقون طريقهم إلى عبد يسوع ويتحولون عن الوثنية إلى الحق الإلهي على يده، أقول قدم مالاً لأحد الرعاة ليفتك بعبد يشوع في موضع المجزرة عينه. لكن وقع القاتل وعائلته تحت العقاب الإلهي وضربت القرية بالجفاف فاضطر سكانها إلى مغادرتها. وبتدبير الله جاء ابن صاحب الأرض الذي دُفن فيها القديسون وأقام فيها وأخذ يقدم لهم الإكرام. بنتيجة ذلك جرت هناك آيات وعجائب، كما تم بناء كنيسة أودعت فيها رفات الشهداء. ملاحظة: مذكورين في الغرب اليوم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|