رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحَقّ و السُّلوكُ المُثمِر " جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لِأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلَا أَتَزَعْزَعُ"(مز 16: 8). كيفَ تعاملتَ مع الرَّبِّ؟ هل تَعاملت معَ القدير مِثل أيّ شَخصٍ آخر، أو نَظرتَ إليه بإجلالٍ واحترامٍ ؟ يَجبُ أن لا نَنسى أنهُ إلهٌ واحدٌ للكُلّ (أفسس 4: 6). وبِما أنه أبٌ لجميعنَا، فيجبُ أن نعطيهِ السيادةَ الكاملةَ على حَياتنَا. لذلكَ، ليْس من الجَيدِ أن نَتعامل معهُ كما لو كانَ واحداً منا. وعندمَا نكونُ مُطيعينَ لكلمتهِ، نُعطيهِ الفُرصة للعملِ من أجلنَا. والشيء الصَحيح الذي يَجبُ القيامُ بهِ يا إخوتي، هو أن نُصغي دَائماً لصَوتهِ في حَياتِنا، وهو ما يَعني أنه يَجبُ ألا نَنسى وَصاياه. نُعطي للعليِّ السيادةَ على حَياتنا، بِالعملِ حسب مَا هو مَكتوبٌ في الكتابِ المُقدس، وبطاعةِ التعليمات الإلهية، ولكنْ، إذا أعَلنا أننَا لهُ، ولكننَا لا نُطيعُ كلمتهُ - و لا ننتبه لما يَكشفهُ لنا ولا نُنفذ وصَاياه – نَحن بذلك نُعلنُ أننا لا نُؤمنُ بهِ. إنّ المُحافظةَ على العلاقة مع الرَّبّ تجلبُ لنَا الكثيرَ من البركةِ. وواحدٌ من هذهِ البركات، هي أنهُ سَيبينُ لنا إن ما قُمنا بهِ خطأٌ أم صحيح. فإذا كُنت قدْ شعرتَ أن بَعض قراراتك كان يَنبغي أن تكونَ بطريقةٍ مُختلفةٍ عن تلكَ التي اِتخذتهَا، وأنتهى بكَ الأمرُ بالوقوعَ في الخَطأ، فأنت بِحاجةٍ إلى الصلاةِ والتأملِ فيما قُمت به في حياتكَ الروحيةِ، لأن الشيءَ الطبيعي هُو أن يُبين الله لنَا ما هي الأشياءُ التي تُعيقُ عملهُ فينا. وهَذا، بالمُناسبةِ، هو الإجراءُ الصَحيح الذي يَجبُ اتخاذهُ، لأنهُ من المُستحيلِ للقلبِ بأن يكونَ صَحيحاً إذا لمْ يُوبخ. وكمَا هو مَكتوبٌ في الكتابِ المُقدسِ لِأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ» (عبرانيين 12: 6). ستكونُ الابوابُ مَفتوحةً دَائماً لنَا عِندمَا نَكونُ مع الله. فهو كاملٌ، وسَوف يَمنعُ عنَّا كُلَّ عثرةً. بالإضافةِ إلى ذَلك، فَإنك مَعه لنْ تأتي مُبكراً ولنْ تتأخر، بلّ ستكون في المَكانِ المُناسبِ وفي اللحظةِ المُناسبةِ دَائماً. حَقيقةٌ أخرى يَجبُ أن نَعرفهَا، وهي أن الرَّبَّ لا يَنعسُ ولا يَنام؛ بل على العَكس من ذَلك، فهو دَائماً على اِستعدادٍ لمُساعدةِ أبنائهِ. فهو يَعرفُ خطر مُخططاتِ العدوُّ على أحبائهِ، ولذلكَ يَعملُ على تَجنيبهُم المُرور من خِلالِ هَجماتِ العدوُّ. الوعودُ الإلهيةُ لنَا، وهي أن الرَّبَّ سيكونُ بجانبنَا في الوقتِ المُعينِ دَائماً. ففي المَاضي كانَ كُلُّ الذينَ وضَعهُم الرَّبُّ كالوزراءٍ أو حُكامٍ. إذا كانَ الله يَقفُ بجانبكَ، وقال لكَ أنهُ يُريد أن يَملك على حَياتِك، فأنكَ لنْ ترى بعْد مَشاكلَ تُحيطُ بكَ. والرَّبُّ إِلَهُنَا سيكون معنا، لِيُسَاعِدَنَا وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا. (2 أخبار الايام 32: 8). إن أولئكَ الذينَ يرتعبونَ خوفاً قبلَ التَجربةِ، لا يثقونَ في الوعودِ الكتابيةِ؛ ويَخدعهُم الشَّيْطانُ بدلاً من ذلك. ولكنَّ، المَسيحي عندما يعمل وفقاً للتعليماتِ السَماويةِ، يَقول أنهُ لنْ يَخاف. لذلكَ، ومن أجلِ أن تَهزم إبليس، يجبُ أن تَتخذَ القرارَ بِوجودِ العلي دَائماً بِجانبكَ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|